دبلوماسي إسرائيلي: وساطة مصرية جديدة لتثبيت التهدئة تمهيداً لتسوية طويلة المدى

وساطة مصرية جديدة لتثبيت التهدئة

أكد دبلوماسي إسرائيلي، أن مصر ترعى جهوداً جديدة لتثبيت اتفاقات التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، مشيراً في الوقت ذاته إلى استئناف القاهرة لجهودها من أجل التوصل لاتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس، بما يضمن عودة الرئيس الفلسطيني لحكم قطاع غزة.

وقال السفير الإسرائيلي السابق في مصر، إسحاق ليفانون، إن "مصر تقوم بوساطة لتحقيق التهدئة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل وهي تقوم على 3 مراحل"، لافتاً إلى أن مصر اكتسبت خبرة طويلة في تحقيق الوساطات المقبولة على كل الأطراف.

وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي، إن "هذه هي المرة التاسعة التي تبذل فيها القاهرة جهودها وقدرتها على تحقيق وقف إطلاق النار من خلال إجرائها مباحثات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية، وأن مصر معنية بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة للسيطرة عليه، بدلا من حماس، كما أن مصر لا تبدو محبطة من فشل محاولاتها لإنجاز هذه المصالحة، على اعتبار أن عودة السلطة إلى غزة سيأتي معها مزيد من الهدوء والاستقرار".

وحول المصالحة الفلسطينية، أكد الدبلوماسي الإسرائيلي، أن نجاح مفاوضات التهدئة سيقود ضمنياً للحديث تفاهمات المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، والتي رعتها القاهرة منذ بدء الانقسام الإسرائيلي عام 2007.

ونقل الدبلوماسي الإسرائيلي، عن مصدر في جهاز المخابرات المصرية، أن القاهرة تسعى في كل وساطاتها إلى إنجاز التسوية المرجوة؛ تحضيرا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال تحقيق هدوء بين إسرائيل وغزة على المدى البعيد قدر الإمكان.

ويلفت الدبلوماسي، إلى أن مصر تطمح من خلال هذا الهدوء التفرغ لمواجهة الجماعات الإسلامية في سيناء، حيث تخشى أن هذا التهديد، الذي يتركز في شبه الجزيرة، قد يصل إلى عمق الأراضي والمحافظات المصرية.