أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، بأن دبلوماسيين أمريكيين حذّروا اليوم السبت، من أن الطائرات التجارية التي تحلق فوق الخليج العربي تواجه خطر "عدم التعرف على هويتها"، وسط توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وإيران.
وجاء ذلك بعد تخوّف مسؤولين أميركيين من إمكانية نقل إيران لخبرات حربية بحرية إلى وكلائها في الشرق الأوسط.
وأكد التحذير الذي نقلته مواقع دبلوماسية أميركية من إدارة الطيران الفيدرالية، المخاطر التي تشكلها التوترات الحالية لمنطقة حيوية للسفر الجوي العالمي.
وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" في ساعة مبكرة من اليوم، أن التوتر بين البلدين تصاعد خلال الأيام الماضية، ما دفع الولايات المتحدة إلى التقدم بطلب إلى السعودية ودول خليجية لإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران.
وشهدت العلاقة بين إيران وأميركا توتراً ملحوظاً منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وفرض عقوبات واسعة النطاق عليها.
فيما أعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في التراجع عن شروط الاتفاق، محددة موعدا نهائيا مدته 60 يومًا لأوروبا للتوصل إلى شروط جديدة أو البدء في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من صنع الأسلحة.
وفي ذات السياق، ذكّر التحذير "الغامض" بحادثة وقعت قبل 30 عامًا، حين أخطأت الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية على أنها طائرة حربية في أعقاب معركة بحرية مع طهران، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ 290 الذين كانوا على متنها.
ونشأت مخاوف من احتمال نشوب صراع منذ أن أمر البيت الأبيض بنشر سفن حربية وقاذفات قنابل في المنطقة لمواجهة تهديد محتمل من إيران أدى إلى قيام أميركا بأمر موظفيها الدبلوماسيين غير الضروريين بالخروج من العراق.