قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال لم تراعِ حرمه شهر رمضان المبارك، او خصوصيته وواصلت عمليات الاعتقال في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، حيث رصد المركز حوالى (100) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين منذ بداية رمضان قبل 10 أيام .
وأوضح "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الاحتلال واصل خلال هذا الشهر الفضيل عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية وخاصة مدن وقرى الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها، واعتقل العشرات من بينهم نساء واطفال قاصرين، واسرى محررين، وصيادين وغيرهم من فئات الشعب الفلسطيني المختلفة .
وأضاف "الأشقر" ان من بين المعتقلين خلال هذا العشر الأوائل من رمضان 4 سيدات بينهن صحفيتين، وهما "شذى حماد"، و"رنين صوافطة" وذلك خلال تغطيتهم لأحداث عمليات ترحيل المواطنين من قرية حمصة في الأغوار الشمالية عن مساكنهم، واطلقت سراحهن بعد ساعات من التحقيق.
اضافة الى اعتقال "غدير العموري" عام من القدس بعد اقتحام منزله عائلتها وهى موظفة في هيئة الأسرى، وأفرجت عنها بشرط حبسها منزلياً لمدة خمسة أيام، ودفع كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل، وكذلك اعتقال الفتاة "فاطمة يحيى سليمان" 19عام من بلدة بيت صفافا، وذلك بعد مداهمة منزل عائلتها ، واطلقت سراحها بعد ساعات بشرط دفع كفالة مالية وتحويلها "للحبس المنزلي" لعدة أيام.
وأشار "الأشقر" الى أن من بين المعتقلين ايضاً 18 طفلاً قاصراً أصغرهم الطفل " موسى رمضان " والذى لا يتجاوز عمره (9 أعوام) وكان اعتقل عن حاجز عسكري في شارع الشهداء بمدينة الخليل، والشقيقين التوأمين "محمد و أحمد ابو عادي (13) عاما بعد اقتحام منزل والدهم في قرية كفر نعمة غرب رام الله .
وبين "الأشقر" بأن التقرير رصد ايضاً 5 حالات اعتقال من قطاع غزة خلال رمضان، بينهم 3 صيادين أشقاء اثناء عملهم في صيد الأسمال قباله شواطئ غزة، بعد اغراض مركبهم، بينما اعتقلت شابين تجاوزا السلك الفاصل مع الحدود الشرقية للقطاع .
وخلال رمضان واصل ثلاثة أسرى اداريين من مدينة الخليل اضرابهم المفتوح عن الطعام لعشرات الأيام احتجاجاً على تمديد الإداري بحقهم لفترات جديدة دون أي مبرر قانونى، وهم الأسير "حسن محمد العويوي" (35 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال، و أسير سابق ونقل مؤخراً الى "مستشفى كابلان" بعد تدهور صحته، والأسير "عوده الحروب"(32 عاماً) ويخوضان اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثاني من ابريل الماضي.
والأسير "سليم يوسف الرجوب " 50 عاماُ، والذى بدء اضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس والعشرين من ابريل الماضي احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهو الاضراب الثالث له خلال الاعتقال الحالي .
فيما احتجز الاحتلال 7 صحفيين وناشط حقوقي لأكثر من 6 ساعات قبل ان يطلق سراحهم ، وذلك خلال تواجدهم في منطقة الاغوار الشرقية لتغطيه عمليات ترحيل المواطنين عن ارضهم بحجة تنفيذ قوات الاحتلال تدريبات عسكرية.