ليبرمان يعرقل تشكيل حكومة نتنياهو ودعوات لانتخابات جديدة

ليبرمان يعرقل تشكيل الحكومة

وصلت الأزمة التي تواجهها مسيرة تشكيل الحكومة الخامسة والثلاثين في تاريخ دولة الاحتلال إلى ذروتها، مع ظهور دعوات للذهاب إلى انتخابات جديدة من قِبل أحزاب تدعم رئيس حزب ”الليكود“ بنيامين نتنياهو، ولكنها في الوقت نفسه ترفض بشدة الشروط التي يحاول رئيس حزب ”إسرائيل بيتنا“ أفيغدور ليبرمان فرضها.

وطلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، منحه مهلة جديدة لتشكيل الحكومة، تمتد 14 يومًا، بعد أن أخفق في التوصل إلى توافقات مع الأحزاب اليمينية – الدينية التي ستشكل الائتلاف الجديد، لكن الأزمة يبدو أنها أقوى من التوقعات، وتدل على أن عمر حكومة نتنياهو الخامسة، حال تشكلت، قد يكون قصيرًا.

ونقلت صحيفة ”معاريف“، الثلاثاء، عن عضو الكنيست يسرائيل أيخلر، وهو نائب عن حزب ”يهدوت هاتوراة“ الحريدي الأشكنازي، الحزب الذي حقق 8 مقاعد في انتخابات الكنيست الأخيرة، أن ”الحل الوحيد لمواجهة  تعنت ليبرمان، هو الذهاب إلى صناديق الاقتراع من جديد“.

ودعا النائب الحريدي خلال جلسة عُقدت في الكنيست، إلى الذهاب إلى انتخابات جديدة، زاعمًا أن ليبرمان ”يحاول عرقلة تشكيل حكومة اليمين“.

ونقلت عنه الصحيفة القول، إن“لديه مقترحًا بسيطًا ربما يتسبب بهزة سياسية، وهو الذهاب إلى انتخابات جديدة“، مبررًا ذلك بأن ”اليمين فقد قرابة ربع مليون من الأصوات، بينما عرف اليسار كيف يحافظ على أصواته، واعتبر أن انسحاب وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني من المشهد السياسي، وغيرها من الشخصيات، كان السبب الوحيد لفوز اليمين“.

ورفض أيخلر، الإذعان لمطالب ليبرمان الذي حقق حزبه 5 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، وقال إن رئيس حزب ”إسرائيل بيتنا“ لا يكتفي بـ“المطالبة بحقيبة الدفاع، ولكنه يريد أن يفرض وجهات نظره على الدولة بأكملها“.

وشن عضو الكنيست موشي غافني، والذي ينتمي للحزب الحريدي ذاته، هجومًا على ليبرمان، وقال إنه ”لا يستطيع فهم عقلية الوزير السابق“، مضيفًا أن ”ليبرمان يريد أن يتحكم في الدولة من منطلق 5 مقاعد حصل عليها حزبه، وأنه لا يمكن إدارة الدولة بهذه الطريقة“.

وذكر النائب الحريدي، أنه يشهد حاليًا نوعًا غريبًا من المفاوضات لم يعرفها من قبل، وكأن ليبرمان هو من فاز وكأنه ”صاحب البيت“، وأضاف: ”نحن أمام رجل لا يعرف كيف تدار الدولة، إنه يهدد بعدم الانضمام للائتلاف، وفي الوقت نفسه يؤكد أنه لن يوصي الرئيس بتكليف بيني غانتس، ما هذا الأمر؟“.

وفي الوقت نفسه، دخل الحزب الحريدي في أزمة مع نتنياهو على خلفية موعد الحفل الختامي لمسابقة الأغنية الأوروبية ”يوروفجن 2019″، حيث يفترض أن يقام السبت المقبل، في وقت يعارض فيه الحزب هذا الأمر من زاوية دينية، حيث يعتبر الأمر ”تدنيسًا لحرمة السبت“.

وأرسل الحزب الحريدي خطابًا، اليوم الثلاثاء، إلى نتنياهو موقعًا من قِبل رئيسه ياعكوف ليتسمان، انتقد فيه ربط موعد المسابقة بالاعتبارات الدولية، وتغافل خصوصية البلد الذي يستصيفه، معتبرًا أن ”الأمر يعد من المحرمات، وأن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لهذا الأمر“.