نشر موقع بازام العبري معطيات جديدة عن الأثمان الاقتصادية الباهظة التي كلفت الجيش الاسرائيلي خلال جولة التصعيد الأخيرة مع غزة، والتي أطلق عليها اسم " الحديقة المغلقة ".
وفقا للموقع فإن جولة التصعيد الأخيرة لم تتميز فقط بأنها الأصعب من بين الجولات السابقة، بل تميزت أيضا بأنها الأغلى ثمنا للجيش الاسرائيلي، حيث تشير المعطيات بأن تكلفة يوم قتال واحد من أيام جولة التصعيد الأخيرة كلف الجيش الاسرائيلي أكثر من 90 مليون شيقل .
يشار إلى أن الحديث يدور عن تكاليف جولة قتالية لم تتضمن عملا بريا، حيث تتحدث المعطيات عن تكلفة النيران والصواريخ والطلعات الجوية التي نفذتها المقاتلات الجوية الاسرائيلية ضد أهداف مختلفة في غزة.
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي فقد هاجم سلاح الجو الاسرائيلي 350 هدفا في غزة خلال التصعيد، حيث تبلغ تكلفة ساعة الطيران الواحدة لمقاتلات الاف 15 بأنواعها المختلفة أكثر من 22 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة طيران الاف 16 للساعة الواحدة إلى أكثر من 9 ألاف دولار، وتصل تكلفة ساعة الطيران الواحدة للطائرات الغير مأهولة إلى أكثر من 5000 دولار للساعة الواحدة، إضافة إلى المروحيات التي شاركت في هذه الجولة والتي تتميز بتكلفتها العالية.
أما فيما يتعلق بالصواريخ والذخيرة التي أطلقتها الطائرات بمختلف أنواعها فيصل تكلفة الصاروخ الواحد إلى أكثر من 20 ألف دولار.
وكما هو معروف فقد شاركت الدبابات في الجولة الأخيرة في إطلاق النيران والقذائف المباشرة ضد أهداف مختلفة على حدود قطاع غزة، حيث يصل تكلفة قذيفة الدبابة الواحدة إلى أكثر من 30 ألف دولار، علاوة على التكلفة الباهظة لنقل دبابات المركفاة الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، حيث يصل تكلفة نقل دبابة المركفاة إلى 3000 شيقل لكل كيلو متر واحد.
أما بخصوص القوات البرية، فقد شاركت بعض الوحدات الخاصة في الجولة الأخير، مثل قوات الجيش التي انتشرت في الأنساق الدفاعية الخلفية لتأمين مستوطنات الغلاف، ووحدات الاستخبارات التي تم استنفارها، حيث وصلت تكلفة عمل هذه القوات خلال الجولة الأخيرة إلى أكثر من 3.5 مليون شيقل .
ووصلت تكلفة الدفاعات الجوية الاسرائيلية خلال الجولة الأخيرة مئات ملايين الشواقل، حيث تم اطلاق أكثر من 800 صاروخ من قطاع غزة تجاه الأراضي الاسرائيلية خلال الجولة الأخيرة، وأطلقت القبة الحديدية عدد أكبر من الصواريخ الاعتراضية، حيث يصل تكلفة صاروخ القبة الحديدية الواحد إلى أكثر من 100 ألف دولار .
يجدر الإشارة إلى أن جولة التصعيد قبل الأخيرة التي اندلعت في شهر نوفمبر من العام الماضي قد وصلت تكلفتها المالية من الناحلة العسكرية فقط إلى 120 مليون شيقل، في حين وصلت التكلفة المالية العسكرية فقط دون خسائر المدنيين في جولة التصعيد الأخيرة إلى أكثر من 350 مليون شيقل.