أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة أن فلسطين نجحت في جذب أعداد كبيرة من الوفود السياحية من مختلف دول العالم، ما أدى لحركة سياحية نشطة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأشارت معايعة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إلى أن عدد الزوار خلال هذا الربع قد وصل إلى 816,457 سائحاً مقارنة مع 621,331 سائحاً لنفس الربع من عام 2018 بارتفاع حوالي 31.4%، مضيفة أن هذا الارتفاع في أعداد السياح أثر إيجابا في أعداد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية، حيث وصلت في الربع الأول من 2019 إلى حوالي 433,187 ليلة مبيت مقارنة مع 330,370 ليلة مبيت في نفس الربع من العام الماضي، بارتفاع حوالي 31.1%.
وبينت أن الجنسية الأميركية تربعت كأكثر الجنسيات زيارة إلى فلسطين، ومن ثم الجنسية الروسية، تليها البولندية ومن ثم الرومانية، وفي ليالي المبيت فقد تربعت الجنسية البولندية كأكثر الجنسيات مبيتا في فلسطين، تليها الجنسية الرومانية، ومن ثم الروسية، ومن ثم الأميركية .
وقالت معايعة: "نحن في وزارة السياحة والآثار نسعى لأن تكون تجربة السائح في فلسطين تجربة غنية، بحيث يعود إلى وطنه حاملا صورة جميلة عن فلسطين وشعبها وأهلها، ومطلعا على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي".
وأكدت أن الارتفاع في أعداد السياح وليالي المبيت جاء كنتيجة لجهود وزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي الخاص في العمل على تطوير هذا القطاع، من خلال برامج التسويق والترويج السياحي لفلسطين، والمشاركات المكثفة في أغلب المحافل السياحية الدولية، للتأكيد على أن فلسطين وما تمتلكه من مدن ومواقع سياحية وأثرية وتراثية وتاريخية مفتوحة لاستقبال السياح من مختلف دول العالم، فضلا عن فتح المجال وتذليل العقبات أمام القطاع السياحي الفلسطيني الخاص للتشبيك المباشر مع نظرائه حول العالم، لاستقطاب وفود سياحية جديدة ضمن برامج وخطط سياحية فلسطينية، تستخدم المرافق والبنية التحتية السياحية الفلسطينية.
وأشارت إلى أهمية الأنماط السياحية الجديدة، التي يتم ترويجها في فلسطين كسياحة المسارات والسياحة المجتمعية والسياحة البيئية وغيرها، مبينة أن هذه الأنماط رفدت السلة السياحية التي تمتلكها فلسطين، لتصبح فلسطين مقصدا سياحيا طوال أيام السنة؛ ولتكون بذلك رافدا استراتيجيا لاستغلال مواردها السياحية وإمكانات فلسطين الطبيعية بشكل يضمن استدامتها ويغنينا عن الاعتماد على المصادر التقليدية للسياحة الوافدة، ما سيشكل مصدرا وموردا مهما لجلب الوفود السياحية إلى فلسطين بشكل أكبر، وضمن برامج سياحية أفضل وأشمل ومتنوعة أكثر من السابق.
وشددت على أن وزارة السياحة والآثار تعمل على تذليل العقبات أمام القطاع السياحي الفلسطيني لتعزيز التشبيك المباشر بين هذا القطاع الفلسطيني المهم ونظرائه من القطاعات السياحية من حول العالم، لضمان أن يأتي السائح إلى فلسطين ضمن برامج سياحية فلسطينية، مستخدما للمرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومطاعم ومحلات بيع التحف الشرقية والمصنوعات التقليدية السياحية ووسائل نقل وغيرها الكثير، التي تشهد حركة نشطة وإقبالا من قبل السياح والحجاج الذين يزورون فلسطين، الأمر الذي يساهم بزيادة فرص العمل لدى القطاع السياحي الفلسطيني ويرفع نسبة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على تكثيف المشاركة في أهم المعارض السياحية العالمية، وفتح أسواق سياحية جديدة واستهداف فئات عمرية جديدة لتزور فلسطين.
وتشهد فلسطين خلال أسبوع عيد الفصح إقبالا كبيرا من السياح، خاصة السياح المصريين الأقباط الذين بلغ عددهم قرابة 6000 سائح أقام غالبيتهم في فنادق محافظة بيت لحم طوال أسبوع عيد الفصح.