عزام الاحمد يرحب بخطاب هنية ويدعوه للتصدي لصفقة القرن

حماس وهنية وعزام الأحمد

رام الله الإخباري

رحب عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال اللقاء الفصائلي في مدينة غزةاليوم السبت.

وقال الأحمد في حديث لوكالة سوا الإخبارية " أرحب بلغة هنية الهادئة واعتبرها مسئولة، وآمل ألا تكون تكتيكا، ولنبدأ بخطوات بعيدا عن الاستعراض والإعلام حتى نزيل حالة التوتر؛ من أجل التصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية".

واعتبر الأحمد، أن خطاب إسماعيل هنية اليوم "لم يحمل شيئا جديدا، سوى اللغة الهادئة والايجابية بعد سلسلة تصريحات طيلة الأيام الأخيرة، وأخرها أمس من بعض قيادات حماس وبيانات رسمية، كلها لا تتسم بالمسؤولية" وفق قوله.

وأشار الأحمد إلى أن " صفقة القرن مضى على بدء تنفيذها أكثر من سنة"، لافتا إلى أن "المجلس الوطني الفلسطيني انعقد، وكان أهم أهدافه الرد على هذه الصفقة".

وأضاف الأحمد أن "المجلس الوطني قرر تشكيل لجنة مدت يدها إلى حركة حماس، لكن الأخيرة لم تستجب لهذه الدعوة" كما قال.

وذكر الأحمد:" جيد أن يقول هنية أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد"، مستدركا:" لكن كل من يعارض ذلك لا لقاء معه".

وأردف الأحمد أننا " واجهنا إسرائيل والولايات المتحدة وكل المترددين في الساحة العربية والفلسطينية والعالم وحدنا، لدرجة أن كل علاقاتنا أصبحت منقطعة مع الولايات المتحدة واتخذت عقوبات بحقنا منذ أكثر من سنة، ولم نتألم".

ومضى قائلا:"عندما قامت إسرائيل بخطوتها الأخيرة بسرقة أموال المقاصة منذ شهرين، أصبح الموظفون يتلقون نصف رواتبهم، وبدأت الكثير من سياسة التقشف، ولم نسمع من شعبنا كلمة "آخ" لأنه انخرط في التصدي لصفقة القرن".

ولفت الأحمد إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي رفضتا التوقيع على اعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في موسكو، بدلا من أن تقولا نعم لوحدة الصف في إطار المنظمة.

وأضاف أن "حماس والجهاد رفضتا أيضا التوقيع على دولة فلسطينية على حدود 67 وفق قرارات الشرعية الدولية ووثيقة الوفاق الوطني، التي سبق وأن وقعتا عليها قبل الانقسام الفلسطيني عام 2006".

وأكد أنه في ذات الوقت، تُستهدف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد من سياسة اليمين الإسرائيلي وخطة التحرك التي يقودها ترامب.

وتساءل الأحمد: "لماذا ترفض حماس قبل شهر، والآن تدعو لهذا اللقاء" مضيفا أن هذا يجعلنا نقول بأن الثقة بيننا مهزوزة وبحاجة لترميمها، لا أن تكون دعوات موسمية، للتصدي لمحاولات التصفية".

وتابع الأحمد أن "الإخوة في حماس والجهاد يعارضون التطبيع، ويسمحون في ذات الوقت بأن تمر الأموال القطرية عبر إسرائيل وبإشراف منها" وفق قوله.

وذكر الأحمد أن "نتنياهو يقول إنه يدخل الأموال من أجل فصل غزة عن الضفة الغربية والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية، وفي المقابل لم نسمع كلمة واحدة من حماس للرد على نتنياهو".

ودعا الأحمد إلى "التحرك جميعا نحو الشقيقة مصر لتكون الضامنة ليس لبدء حوارات جديدة وإنما تطبيق ما تم التوقيع عليه، بعيدا عن الخطابات والاستعراض والمؤتمرات" على حد قوله.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعا خلال مؤتمر حضره قادة الفصائل في غزة، للقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني بدون استثناء، وخاصة مع حركة فتح".

وأعرب عن الاستعداد لعقد لقاء وطني عاجل للبحث في كيفية استعادة الوحدة الوطنية، حتى وإن تطلّب لقاء مباشرا وعاجلا وسريعا بين قيادة حماس وقيادة فتح برئاسة أبو مازن في غزة أو في مصر.

 

وكالة سوا