وقعت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الأربعاء، اتفاقية لتوسعة مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس عبر بناء طابق إضافي فوق مبنى الطوارئ الجديد، فيما بحثت الواقع الصحي مع محافظ نابلس إبراهيم رمضان والمدراء العامين في الوزارة، والتقت بممثلين عن رابطة أمهات أطفال التوحد.
وخلال لقائها مع محافظ نابلس، اليوم الأربعاء، الوزيرة الكيلة سعي الوزارة الحثيث لتطوير جميع المراكز الصحية، مشددة على أن مصطلح الوساطة والمحسوبية غير
موجود في قاموس وخطط الوزارة، فالمواطن سيتلقى خدماته الصحية والطبية بشفافية وعدالة.
وأضافت أنه جرى إرسال وفدين إلى الأردن ومصر للتعاقد مع المستشفيات هناك كبديل عن المشافي الإسرائيلية، وقالت: “نحن بصدد ترتيب ملف التحويلات لتقديم الخدمة
المناسبة للمواطنين، وبموازاة البحث عن بدائل للمشافي الإسرائيلية نحن نسعى لتوطين الخدمات الصحية والطبية عبر استقطاب الكفاءات من الخارج والداخل.”
وشددت على أنها لن تسمح بوجود وساطات في التحويلات، فهي حق للمواطن الذي لا يتوفر له علاج بمشافينا، قائلة “إننا نحتاج لعمل وجهد كبيرين لتطوير مراكزنا
والنهوض بها وتعزيز ثقة المواطن بالقطاع الصحي الحكومي، وإن كل ما أنجز في مؤسساتنا هو بدم الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى”.
ووقعت الوزيرة اتفاقية بناء طابق فوق مبنى طوارئ رفيديا الجديد، بتبرع من رجل الأعمال عوض عفوري، وذلك بمساحة 900 متر مربع.
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة الكيلة إن وزارة الصحة تسعى لتقديم خدمة طبية مميزة وفقا لمعايير طبية متقدمة وبكفاءة وجودة صحية تليق بالمواطن الفلسطيني، من خلال توفير كافة الخدمات، وتسهيل وصول المواطن لها على مدار الساعة.
وقدمت شكرها للمتبرع على هذا الدعم، مشيرة إلى أهمية تضافر جميع الجهود لبناء مؤسساتنا، التي هي ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.
واطلعت الوزيرة الكيلة على عمل الوحدات والإدارات العامة في مبنى الوزارة بنابلس، وأشادت بالجهود التي يبذلها طاقم الوزارة في خدمة المواطنين، مؤكدة أهمية أن تقدم الخدمة لأبناء شعبنا بأفضل طريقة.
وأجرت جولة في مستشفى رفيديا الحكومي، حيث عادت أحد الجرحى الذين أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، مؤكدة أن الوزارة لن تبخل بتقديم كل ما يلزم لخدمة ورعاية أبنائنا المصابين، كما التقت مع عدد من المرضى ومرافقيهم واستمعت منهم إلى بعض الملاحظات حول الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى.
وفي سياق آخر، التقت الوزيرة الكيلة مع ممثلين عن “رابطة أمهات أطفال التوحد” من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبحثت معهم تعزيز التعاون، وتقديم الخدمات الصحية للأطفال المصابين بالتوحد بطريقة تساهم في التخفيف عنهم ومراعاة خصوصية حالتهم.