عزام الأحمد : طلبنا من الدول العربية شبكة أمان مالية لمواجهة الأزمة

thumbs_b_c_a0ccf962b6f385a8b743373bdc3e8400

رام الله الإخباري

كشف عزام الأحمد عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، التنفيذية لمنظمة التحرير، يوم السبت، عن إيعاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بزيادة نسبة صرف رواتب الموظفين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الأحمد في تصريحات عبر تلفزيون فلسطين : "الرئيس عباس أوعز بصرف "من 60 إلى 70%" من الرواتب الشهر القادم؛ بسبب قدوم شهر رمضان"، آملا أن تتمكن القيادة الفلسطينية من الحصول على شبكة أمان مالية من الدول العربية.

وأضاف الأحمد : "اليوم نأخذ 50% من الرواتب، ويجوز ألا نأخذ لاحقا حتى 30 %".

وأشار الأحمد إلى أنه "طلبنا من العرب شبكة آمان مالية"، مستدركا : "إن لم يكن هناك شبكة أمان، فليعطونا قرض ونحن نتعهد بسداده".

وتابع : "لدينا أصدقاء ودول كبرى مستعدة أن تقرضنا، والبنوك كذلك"، مشددا على قدرة شعبنا الفلسطيني على الصمود.

عرض بشأن المقاصة

وفي إطار متصل، أكد الأحمد أن "أموال المقاصة يجب أن تأتي كاملة"، مشددا على رفض القيادة الفلسطينية استلامها منقوصة.

وكشف الأحمد عن عرض تلقته القيادة عدة مرات "من دول منها أوروبية" بزيادة مساعداتها المالية وتغطية حجم الخصم الذي قامت به إسرائيل، لأنها لا تريد لنا الصدام مع إسرائيل، مستدركا : "لكن رفضنا، ولا نساوم على هذه المسألة".

وقال : "القضية ليست مال إنما تاريخ وكرامة (..) هؤلاء الشهداء هم أوصلونا للاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية وإجبار إسرائيل أن تتكلم عن دولة فلسطينية".

السلطة قد تنهار

وحول إجراءات القيادة لمواجهة التحديات الراهنة، أجاب الأحمد : "لن يكون بها مفاجأة، وهي معروفة للجميع"، مبينا أنها تتمثل في "تنفيذ تفصيلي لكل القرارات التي اتخذها المجلس الوطني، والتي عقبها دورتين للمركزي".

ووفق الأحمد، فإن نهاية تلك القرارات، قطع كل العلاقة مع إسرائيل، حال أقدمت على تنفيذ ما تهدد به، سواء ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية أو غيرها.

وأكد الأحمد أنه سيكون هناك خطوات أسرع باتجاه تنفيذ القرارات، ملمحا إلى أن "كل أشكال العلاقات السياسية قد تنتهي، والتنسيق الامني قد ينتهي بكل أشكاله المتعددة، والأمور قد تتوتر وقد تنهار السلطة وقد تعيد اسرائيل الاحتلال من جديد بشكل كامل".

زيارة الرئيس للقاهرة

وفي سياقٍ آخر، ذكر أن زيارة الرئيس عباس إلى القاهرة تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت في الذات.

وأوضح أن الرئيس عباس سيجري جولة واسعة في الفترة القادمة، موضحا أن بدايتها وأهمها الزيارة الحالية إلى القاهرة "حيث سيضع الدول العربية على القرارات التي تم البدء بتنفيذها".

وقال أن "منظمة التحرير ملتزمة منذ المجلس الوطني في السبعينات، ولا تقدم على حل إلا بعد موافقة الشعب الفلسطيني على أي اتفاق توقع عليه القيادة، وكذلك التشاور وأخذ موافقة العرب".

وأضاف أن الرئيس عباس سيطلب غدا في خطة التحرك لليوم التالي، أن يكون العرب شركاء في التحرك سواء بشكل مشترك أو ثنائي، لتحقيق مبادرة السلام العربية والحيلولة دون الالتفاف عليها.

وتابع : "سيكون لنا اتصالات مع كل التجمعات دون استثناء، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الاتحاد الأفريقي، والدول الكبرى واليابان وروسيا وأمريكا اللاتينية".

وأردف الأحمد قائلا : "في هذا التحرك سنضع الحقائق"، لافتا إلى أن "الأمور تتحرك سواء من جانبنا او اسرائيل او الولايات المتحدة".

وقال : "لن نتركهم يتحركوا منفردين (..) نستبق تحركهم الجديد، ونحن لن ننتظر إعلانها ( صفقة القرن )".

المصالحة والتهدئة

كما تحدث الأحمد عن زيارته الأخيرة إلى القاهرة، قائلا : "ذهبنا إلى مصر بطلب منا وليس بدعوة من المصريين"، مبينا أنه التقى مسؤولي المخابرات المصرية الذين يتولون قضيتي التهدئة والانقسام.

وبهذا الصدد، قال : "نحن مع مسيرات العودة كجزء من المقاومة الشعبية السلمية، ومع التهدئة، ولسنا مع العنف واستخدام السلاح ومزيد من الضحايا"، موضحا أنه حركته "لديها شهداء في المسيرات أكثر من حماس وكل الفصائل".

وذكر أنه نقل إلى مصر "تخوفنا من تفاهمات التهدئة وخصوصا تدفق المال إلى غزة بشكل غير عادي".

وبحسب الأحمد، فإن مصر أبلغت القيادة أن الولايات المتحدة كانت جزء من هذه الجهود وطلبت من قطر ألا تضع العراقيل أمامها وتضخ المال إلى حماس.

وأضاف أن المصريين أبلغوا بأنهم لن يسمحوا بأي ذرة تراب في سيناء لتكون امتداد للدولة الفلسطينية أو دويلة في غزة، أو اي استثمارات سواء مطارات أو موارد، "تجير لصالح إسرائيل وصفقة ترامب".

وأكد أن موقف مصر ثابت تاريخيا، مبينا أنها مع دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، لافتا إلى أن مصر أبلغت بأن أي شيء يرفضه الرئيس عباس "لن تقبل به".

 وفيما يخص المصالحة، قال : "موقفنا منها لا جديد فيه"، مشيرا إلى أن مصر مقتنعة أنه "لا حاجة لمبادرات جديدة، إنما يجب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وآخره الاتفاق الموقع عام 2017".

ولفت إلى أنه "لا لفكرة عقد اجتماع للقيادات والفصائل الفلسطينية كافة قبل أنهاء الانقسام، إنما التركيز الآن على فصائل منظمة التحرير".

كما أكد رفض حركته عقد لقاء مع حركة حماس قبل الإعلان أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

الحلقة كاملة :

 

تلفزيون فلسطين