علّق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيراوي، اليوم الأربعاء، على نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت أمس الثلاثاء.
وقال الطيراوي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إنه لم يكن أحد يتوقع، حتى لو فاز أي شخص آخر غير نتنياهو، أن تؤدي السياسة الإسرائيلية إلى قيام دولة فلسطينية.
وأضاف: الصراع كان بين اليمين واليمين، وحتى (أزرق أبيض) كان يرى الانسحاب من الأراضي المحتلة، هو حسب رأيه وجهة نظره.
وتابع الطيراوي: "منذ سنوات نحن نقول لا اليمين ولا الوسط ولا اليسار، يمكن أن يعطينا دولة فلسطينية، حسب قرارت الأمم المتحدة والشرعية الدولية وأقل حقوق نطلبها".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "علينا أن نذهب منذ زمن طويل إلى استراتيجية وطنية، عنوانها الصمود والمقاومة والثبات على أرضنا لا ننظر إلى هذا الحزب وهذا الزعيم".
وقال الطيراوي: "منذ عام 48 يجب أن نقرأ التاريخ جيداً، والاحتلال منذ البدايات شرّع الاستيطان والتدمير والتهجير ولم يعارضه أحد، إن كانت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "علينا أن نغير من استراتيجيتنا، لا يجب أن نبقى نقول إن خيارنا الوحيد هو المفاوضات، هذا الكلام عفا عليه الزمن، والمفاوضات بين قوي وضعيف، لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة".
وأردف: "لا تؤدي إلى نتيجة إلا إذا كانت بين طرف قوي وقوي، نحن أقوياء فقط بقوة الحق في الأرض، ولكن لم يكن لدينا قيمة أو معنى لاستخدام حق القوة، حتى نكون أقوياء، إلى جانب قوة الحق يجب أن نستحدم حق القوة".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن على حماس، أن تعود إلى رشدها، وترى أن القضية الفلسطينية في أكبر خطر في تاريخها بعد ما يجري من (صفقة القرن) و"البعض الآخر يعتقد أن (صفقة القرن) تستهدف الفلسطينيين فقط، ولكن هي تستهدف مصر وسوريا والأردن وفلسطين".
وتابع: "نحن كفلسطينيين، من سيدفع الثمن الأكبر، نحن أخذت منّا القدس واللاجئين، والآن يجري على الضفة الغربية، وعندما صرح فريدمان منذ زمن طويل، أن الضفة ليست تحت الاحتلال، معناه أنها مضمومة إلى إسرائيل، ولكن بلغة أخرى غير لغة الضم".
وأكد أن "القيادة الآن أمام محك وأمام مسؤولية تاريخية، ويجب اتباع استراتيجية وطنية في الصمود والمقاومة، والمقاومة الشعبية ويجب أن ينخرط فيها كل أبناء شعبنا".
وقال الطيراوي: "عندما يرفض أي تنظيم فلسطيني، أن ينخرط في هذه الاستراتيجية، على كل التنظيمات الفلسطينية الأخرى أن تفضحه أمام شعبنا، وتقول هذا هو المعيق أمام الوحدة الوطنية، وكفى أن نقول أن هناك طرفي انقسام".
وأضاف: "نحن في زمن خطير وما يأتينا أخطر، والحكومة المقبلة أمام مسؤولية وطنية، لأن المرحلة صعبة، وعلينا الصمود والثبات على أرضنا وبين شعبنا".