قال الوزير الاسرائيلي السابق يوسي بيلين ان مسؤولين عرب أبلغوه مؤخراً ان تطبيق التفاهمات بين حركة حماس في غزة واسرائيل يضر بمصالحهم في المنطقة لان الحركة حليفة لدولتي إيران وقطر وهما العدوتان الاقليميتان لهما.
وأضاف في مقال له نشره بصحيفة اسرائيل اليوم :" اجتمعت مؤخراً بعدد من المسؤولين العرب في الدول المعتدلة وعبرت لهم عن سعادتي لتنامي العلاقات السرية والعلنية ، لكني وجدت نفسي في وضع لا أحد عليه بسبب الترتيبات السياسية الأخيرة التي دخلت فيها اسرائيل مع حركة حماس في غزة".
وتابع "رغم محاولتي التوضيح لهم أنه لا يوجد حل بسيط للمواجهة السائدة مع حماس، لكني لم أستطع أن أقنعهم؛ لأن هؤلاء المسؤولين العرب يعتقدون أن تطبيق التفاهمات بين حماس وإسرائيل يضر بمصالحهم في المنطقة؛ لأن الحركة حليفة لإيران وقطر، وهما العدوتان الإقليميتان لها".
وأشار بيلين، الذي شغل مهامّ عديدة في الكنيست والحكومات، ومنها وزير القضاء، أن المسؤولين العرب، الذين لم يكشف هويتهم، أعربوا له أن "تفاهمات إسرائيل مع حماس تمنح شرعية للحركة، وتحول قطر إلى لاعبة مركزية في غزة، رغم مقاطعتها من قبل الدول المجاورة لها، وطالبوا بإيجاد تعاون إقليمي لمواجهة حماس يجبرها على الموافقة على شروط السلطة الفلسطينية، التي ستؤدي أخيرا إلى نقل السيطرة على غزة إليها".
وأكد بيلين، أحد رموز حزب العمل، ورئيس حزب ميرتس، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أن "ذلك يتطلب تخفيف الضغوط عن سكان غزة، ومنحهم تصاريح للعمل في إسرائيل، لأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا لاستمرار الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، ومع أن هذا الفصل يعفيها من الالتزام بمبدأ حل الدولتين، لكنه يخدم الطرف البراغماتي في العالم العربي، ويقلص نفوذ وتأثير الطرف الراديكالي القريب من إيران".وفق عربي 21
وأوضح أن "تقليص الولايات المتحدة للمساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية يتعارض مع المصالح الإسرائيلية، وجاءت صواريخ تل أبيب الأخيرة دليلا جديدا على انعدام جدوى التفاهم مع حماس".
وأضاف أن "الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 2005 على يد أريئيل شارون كان بغرض فصل غزة عن الضفة، وإقامة دولة فلسطينية في القطاع، دون أن يكون جزءا من الاتفاق مع السلطة الفلسطينية، لكن ذلك لم ينجح، وكذلك التفاهمات الأخيرة مع حماس لم تمض قدما، لأن الحل لا يكمن في أي ترتيب مع حماس أو شن عملية عسكرية كبيرة ضدها".
وختم بالقول إن "الحل النموذجي مع الفلسطينيين يكمن في استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بغض النظر عن صفقة القرن أو سواها، ووقف التقليصات المالية عن السلطة، والاستعانة بدعم الدول العربية المعتدلة؛ لإجبار حماس على التسليم بقيادة السلطة الفلسطينية للساحة السياسية".