قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركة حماس لن تذهب للانتخابات، معتبرا أنها "لن تعود يوما من الأيام إلى الصف الوطني".
وأضاف محيسن في برنامج حديث اليوم الذي يعرض على تلفزيون فلسطين إن "حماس تدرك اليوم أن الشعب الفلسطيني يلفظها، وكل فصائل العمل الوطني ضاقت ذرعا منها".
وأشار إلى أن حماس تدرك أن الشعب الفلسطيني سيعاقبها إذا ذهبت لانتخابات، مستطردا : "لذلك تريد أن تبقى تعيش في الماضي، وليس الحاضر".
ولفت إلى أن "حال لم تسمح حماس بإجراء الانتخابات في غزة، يمكن البحث عن وسائل أخرى".
وبشأن زيارة لجنة الانتخابات لقطاع غزة، ذكر أن القيادي في حماس خليل الحية أعلن موقفا بأن حركته جاهزة للانتخابات، "لكن يبقى كلاما شفويا، ويمكن أن يتم نفيه لاحقا".
وقال : "نريد موقفا رسميا مكتوبا من حماس"، مبينا أن كل فصائل منظمة التحرير مجمعة على ضرورة أن تجري الانتخابات في كل الوطن عن دائرة واحدة وقائمة نسبية بالكامل.
حادثة أحمد حلس
وفي سياقٍ آخر، اعتبر محيسن أن إطلاق النار على سيارة عضو اللجنة المركزية ل فتح أحمد حلس في غزة، كان يهدف إلى ضرب المشروع الوطني من خلال إنهاء ملف المصالحة وتدمير الجهد المصري وتوجه الرئيس عباس بإجراء الانتخابات.
وشدد على أن حركته لن تسمح باستهداف قياداتها في غزة، محملا حماس مسئولية ما جرى بحق أحمد حلس.
وطالب بوجود لجنة تحقيق "فيمن يقفون خلف إطلاق النار؛ كون ذلك أبعد من موضوع عشائري إنما سيأخذ بعده السياسي. وفق محيسن.
وأكد أن مصر حريصة على الوحدة الوطنية ومساندة القيادة الفلسطينية في إفشال صفقة القرن ، لافتا إلى أنها سعت في الآونة الأخيرة لتحاول إحضار حماس إلى اتفاق 2017.
وقال : "موقفنا واضح، إذا التزمت حماس باتفاق 2017، جاهزون للجلوس معها، وإن كانت غير جاهزة، فلا داعي لكل اللقاءات التي تتم أمام استمرار تنكرها".
ونوه محيسن إلى أن مصر تدرك أن حماس هي الطرف المعطل للمصالحة منذ 12 عاما.
وفي إطار منفصل، ألمح إلى أن الإجراءات التي تتخذها القيادة الفلسطينية، هي ضد حماس وليس الشعب الفلسطيني، مشددا على أن شعبنا لا يقبل بفصل غزة عن الضفة.
وقال إن مصر تستطيع الضغط على حماس، وكذلك السلطة الفلسطينية وشعبنا في غزة، ودول عربية أخرى مؤثرة على قطر أو تركيا.
ودعا محيسن دولا في الإقليم -لم يسمها- بأن تتوقف عن دعم حماس ماليا أو سياسيا، "إذا كانت صادقة في مواقفها الداعمة للسلطة ولقرارات القمم العربية".
وأضاف : " حماس لن تعود في يوم من الايام للصف الوطني وجاءت لتكون ضده، وضد منظمة التحرير".
وذكر أن "المطلوب جهد فلسطيني عام من كل فصائل المنظمة وجهد عربي وأصدقائنا لمحاصرة حماس التي تضرب المشروع الوطني".