أظهر معدل عشرات استطلاعات الرأي التي أجريت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، تقدم تحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس على حزب الليكود الحاكم وزعيمه بنيامين نتنياهو، الأمر الذي قد يقود إلى عدم تمكّن نتنياهو من تشكيل حكومة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في التاسع من نيسان/إبريل.

وفي إحصاء أجراه موقع "معاريف" العبري بعد ان جمع نتائج عدد من استطلاعات الرأي التي أجريت من خلال مؤسسات عدة في إسرائيل ونشرتها أبرز القنوات الإسرائيلية، أظهر أن معدل عدد المقاعد التي سيحصل عليه تحالف "أزرق أبيض" 35.50 مقعدا، فيما سيحصل الليكود على 29.33.

ووفق القانون الإسرائيلي، فإنه بعد انتهاء الانتخابات، يتقدم كل حزب بتوصية لرئيس الدولة باسم الشخص الأنسب لتشكيل الحكومة القادمة. ومن يحصل على أكثر التوصيات، يكلف من قبل رئيس الدولة بتشكيل الحكومة، وفي حال لم ينجح في هذه المهمة يتم نقل المهمة للذي يليه في نتايج الانتخابات.

ومن الصعب تخمين من سيقوم بتشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل على ضوء نتائج استطلاعات الرأي، التي تظهر في بعض الأحيان فقدان معسكر اليمين الأغلبية في مجمل عدد مقاعد الكنيست، فيما يصعب على غانتس تشكيل الحكومة إذا لم يحصل على تأييد النواب العرب في الكنيست. ولذلك، يتوقّع أن تكون انتخابات حامية الوطيس في إسرائيل.

ووفق معدل استطلاعات الرأي، يحصل تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغيير"، وهو تحالف لحزبين عربيين على 8.33 مقعدا، يليه حزب "العمل" الذي تهاوت قوته بشكل لافت، وسيحصل على 7.33 مقاعد وفق المعدل لمجموع الاستطلاعات.

ويحصل حزب "يهودوت هتورا" المتشدد دينيا على 7.17 مقعدا، يليه تحالف الأحزاب اليمينية الصغيرة ويحصل على 6.33 مقعدا. أما حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه نفتالي بينيت وأييلت شاكيد فسيحصل بالمعدل على 6 مقاعد.

ويخشى ألا ينجح تحالف "العربية الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي" في تخطي نسبة الحسم، وسيحصل بالمعدل على 3.83 مقاعد وهو عدد لا يكفي لتخطي نسبة الحسم.

حزب "كولانو" بزعامة وزير المالية كحلون سيحصل أيضا على 3.83 مقاعد وبالتالي قد لن يتمكن من تخطي نسبة الحسم، أما حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يتزعمه وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان فلن يجتاز نسبة الحسم بتاتا وفق آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل.

وفي خطاب له خلال افتتاح الحملة الانتخابية لحزبه الليكود، أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العودة للحكم ليست بمتناول اليد، ودعا في خطابه الى تكثيف الجهود من أجل الحصول على مزيد من التأييد لحزبه الليكود.