انطلقت، الأحد، مناورة جوية مصرية فرنسية تعد الأولى من نوعها بمشاركة مقاتلات "الرافال" بإحدى القواعد الجوية المصرية.
وقال المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، في بيان مساء اليوم، إن "تشكيلا من الطائرات المقاتلة طراز (رافال) الفرنسية، وصل إلى إحدى القواعد الجوية المصرية؛ للمشاركة في تنفيذ تدريب جوي مشترك يستمر لعدة أيام مع القوات الجوية المصرية".
ولم يوضح الرفاعي حجم القوات المشاركة من كلا البلدين أو مكان التدريب العسكري.
وبدأ التدريب، وفق المتحدث بـ"عقد عدد من المحاضرات النظرية لمرحلة ما قبل الطيران لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة من الجانبين".
وأشار إلى أن التدريب يأتي "في إطار دعم العلاقات العسكرية المتميزة، وتعزيز التعاون بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية".
ويشتمل التدريب على "تنفيذ العديد من طلعات وأساليب القتال الجوي المشترك، وتضمن الإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية جوية مشتركة للدفاع عن الأهداف الحيوية ومهاجمة عدد من الأهداف المعادية وتدميرها".
يذكر أن التدريب "يُعد الأول من نوعه لمقاتلات الرافال متعددة المهام؛ بما يعكس قدرة الجانبين على تنفيذ عمل جماعي مشترك لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة"، حسب الرفاعي.
وفي وقت لاحق، قال الرفاعي، في بيان ثان، إن "القوات البحرية المصرية والفرنسية تنفذان تدريبا بحريا عابرا بالمياه الإقليمية المصرية، في إطار علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات"، دون تفاصيل عن مكان التدريب أو مدته.
ويشارك في التدريب تشكيلات من الوحدات البحرية التابعة للأسطولين الشمالي والجنوبي من بينها حاملتا المروحيات المصرية من طراز ميسترال، وحاملة المروحيات الفرنسية من طراز ميسترال.
كما يشمل عددا من الفرقاطات ولنشات الصواريخ المصرية والفرنسية، ومجموعات قتالية من القوات الخاصة البحرية لكلا البلدين، وعناصر من قوات المشاة الميكانيكى التابعة للمنطقة الجنوبية العسكرية في مصر، إضافة إلى مجموعة من طلبة الكلية البحرية المصرية، حسب الرفاعي.
وتعاقدت مصر وفرنسا على صفقة تضم 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، تسلمت مصر 12 منها على 3 دفعات في يوليو/تموز 2015، ويناير/كانون الثاني 2016، وأبريل/نيسان 2017.
كما أمدت فرنسا مصر بحاملتي مروحيات من طراز "ميسترال"، عام 2016، بعد اتفاق بشأنهما بين البلدين في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
علاوة على فرقاطة (نوع من السفن الحربية السريعة) من طراز "فريم"، تسلمتها مصر من فرنسا في يونيو/حزيران 2015، فضلًا عن تزويد القوات المسلحة المصرية بالأسلحة والذخائر اللازمة لطائرات "رافال" والفرقاطة.
ومثلت صفقات التسليح العسكري "رأس الحربة" في العلاقات المصرية -الفرنسية، في السنوات الأخيرة؛ حيث باتت فرنسا أحد أهم مصادر التسليح المصري، بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.