دعا الصادق المهدي زعيم أكبر حزب معارض في السودان الرئيس السوداني عمر البشير للتنحي وأبدى استعداده للقاء ممثلي المعارضة "للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد".
وأدان حزب الأمة القومي المعارض في السودان، اليوم السبت، منع السلطات السودانية تنظيم ندوة سياسية للحزب بمقره بمدينة أم درمان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع الدستور والمواثيق الدولية.
وجاء في بيان لحزب الأمة، الذي يتزعمه الإمام الصادق المهدي، "نـدين منع الندوة المخصصة لذكـرى الشهداء والتضامن مع الجرحى والنازحين والمحبوسين تعسفيا، وندرك أن الإجراءات الأمنية عرقلت قيام هذه الندوة".
وأشار البيان إلى أن حزب الأمة ومعه قوى سياسية أخرى، من ضمنها قوى "إعلان الحرية والتغيير"، كانوا قد دعوا إلى لقاء جماهيري حاشد بمقر حزب الأمة، مساء اليوم السبت، موضحا أن" تنظيم الأنشطة السلمية داخل دور الأحزاب حق متاح بموجب قانون الأحزاب".
وأضاف البيان حول منع السلطات المواطنين من دخول مقر الحزب لحضور الندوة، إن "منع المواطنين من التعبير السلمي عن مواقفهم يتنافى مع الدستور والمواثيق الدولية، مما يعني بأن قانون الطوارئ باطل وما يترتب على ذلك بطلان أية تصـرفات بموجبه، كما أن إعـلان الطوارئ حسب الدستور في حالة إعلان الحرب أو مواجهة غزو أجنبي، أو كارثة طبيعية، أو انهيار اقتصـادي".
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن مؤخرا حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد لمدة عام، بما يشمل حظر قيام الأنشطة السياسية للأحزاب داخل دورها إلا بإذن مسبق من الجهات الرسمية.