أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، استعداد بغداد لنقل عناصر تنظيم "داعش" غير العراقيين، المعتقلين في سوريا إلى بلادهم.

وقال عبد المهدي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، مساء الثلاثاء، إن العراق جاهز للمساعدة، إمّا بترحيل أولئك المعتقلين لبلادهم أو بمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم.

وأضاف أن "هناك دول قد تطلب من العراق المساعدة في نقل بعض المواطنين المنتمين لداعش لبلد آخر، مثل فرنسا على سبيل المثال".

وتابع: "العراق ساعد وسيساعد في نقل هؤلاء العناصر لبلدهم، إنها معركة واحدة، وعلى بغداد أن تنهض بواجباتها والتزاماتها".

وتأتي تصريحات عبد المهدي بعد تضارب في الآراء شهدته العراق حول قضية التعامل مع معتقلي التنظيم الإرهابي، وإمكانية محاكمتهم أو ترحيلهم إلى بلادهم.

ولتوضيح الأمور، قال عبد المهدي إن "مقاتلي داعش الأجانب الذين ترفض دولهم تسلمهم، سيتم فحص أسمائهم، وما إذا كانوا شاركوا في أعمال إرهابية بالعراق، ومن ثم يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية".

ورغم إعلان بغداد نهاية عام 2017 هزيمة "داعش" بعد استعادة مدينة الموصل (شمال)، إلا أن هجمات مسلحي التنظيم تواصلت بشكل محدود في بعض المناطق من شمالي وغربي العراق.

وزاد نشاط التنظيم الإرهابي مؤخرا في المناطق الحدودية مع سوريا بعد ورود أنباء عن فرار مئات من عناصره إلى الأراضي العراقية، كما ازدادت هجماته في محافظات ديالى (شرق)، وكركوك وصلاح الدين (شمال).‎

يذكر أن الجيش العراقي تسلّم حتى اليوم 330 من مواطنيه المنتمين لـ"داعش" في إطار اتفاق مع ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (يشكل تنظيم ب ي د / بي كا كا الإرهابي عمودها الفقري)، وبرعاية أمريكية.