قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مساء الأربعاء إن استمرار "تغول" الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وتهربه من استحقاقات التفاهمات الأخيرة "ينذر باقتراب الانفجار"، متهمة في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية بالتماهي مع أجندة الاحتلال من خلال تشديد عقوباتها على القطاع.
وشددت الفصائل في بيان مشترك نشر على وسائل اعلام مختلفة على أن الاحتلال هو المسؤول عن أي اعتداء بحق أبناء شعبنا، وعليه تحمل تبعات ذلك، "ولن نسمح باستمرار تغول الاحتلال على المشاركين السلميين في مسيرات العودة".
وتواصل سلطات الاحتلال التنصل من التفاهمات التي أبرمتها فصائل المقاومة معه برعاية مصرية وأممية وقطرية في الأشهر الأخيرة.
وتنص تلك التفاهمات على جملة من الإجراءات الهادفة لكسر الحصار عن القطاع، وإدخال دفعات مالية للموظفين والفقراء، ومشاريع التشغيل المؤقت والبنية التحتية.
وذكرت الفصائل أن "كل المؤشرات الراهنة تشير الى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم بسبب اشتداد الحصار"، مشددًا في الوقت نفسه على أنه "لن نقبل أن يموت شعبنا جوعًا وقهرًا".
وأوضحت أن "استمرار تنصل الاحتلال من التفاهمات يستوجب زيادة في الضغط من الوسطاء العرب والدوليين على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وفي سياق متصل، قالت فصائل المقاومة إن "استهداف قطاعي الصحة والتعليم من خلال مجزرة الرواتب سياسة تتماهى مع أجندة الاحتلال الاجرامية في المنطقة".
وشددت على أن "استمرار سلسلة الاجراءات الإجرامية التي تمارسها سلطة المقاطعة بحق شعبنا في غزة تجعل المنطقة تقف على برميل من البارود سينفجر أولًا في وجه الاحتلال".
واستهجنت فصائل المقاومة "الصمت العربي والاسلامي والدولي إزاء الجرائم اللاإنسانية التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا".
وطالبت المؤسسات الدولية والهيئات العربية بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق أسرانا في سجون الاحتلال.