كشفت حركة فتح، عن وجود حوارات داخلية من أجل الوصول إلى "الصيغة الأمثل" لشكل الحكومة القادمة، ومستقبلها.
وقال ماجد الفتياني أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح : "الكل يتحدث عن حكومة فصائلية، تكون منظمة التحرير الفلسطينية، هي المسؤولية عنها؛ كونها المرجعية عن شعبنا"، مستدركا : "لكن حتى الآن، لم يحسم الموضوع فيما يتعلق بالحكومة لا شكلا ولا مضمونا".
وذكر الفتياني في تصريحات متلفز إن ولاية الحكومة للرئيس محمود عباس ؛ كونها ستنفذ السياسات العامة التي تنتهجها منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف : "الكل ينتظر شكل الحكومي لا نريد أن نستبق الأحداث؛ لأن لنا شركاء في الساحة الفلسطينية، وهم شركاء في الدم، ويجب أن يكونوا شركاء في القرار".
وفي سياقٍ متصل، شدد الفتياني على أنه "لا بد من مواجهة التحديات الداخلية"، مشيرًا إلى أن "الكل يدرك تماما أن حكومة الوفاق الوطني عندما شكلت في الشاطئ، كان أمامها مهمتان رئيسيتان، وهما إنهاء الانقسام والذهاب لانتخابات النظام السياسي الفلسطيني وفق إرادة شعبنا الفلسطيني صاحب الحق في انتخاب من يريده ان يكون مسؤولا في هذا النظام السياسي".
واستدرك : "لكن سلوك حماس طوال الخمس سنوات الماضية، أفشل هذه الحكومة وبالتالي لم تستطع أداء مهماتها؛ بسبب العراقيل والاشتراطات والتخريب المتعمد من حماس لدورها ومهمتها". وفقا له.
وأكد أن حكومة الوفاق "أصبحت لا تستطيع الإيفاء بالتزاماتها، باتجاه الملفات الرئيسية التي شكلت من أجلها، خاصة ملفي انهاء الانقسام والانتخابات"، لافتا إلى أهمية إعادة ترميم البيت الداخلي في منظمة التحرير الفلسطينية وقوى المجتمع المدني الفلسطيني؛ لاعادة صياغة شكل هذه الحكومة التي ستوجه الدفة سواء في الوصول لانتخابات أو تحمل مسؤوليياتها.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح، ظهر اليوم الأحد، اجتماعا في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحٍ صحفي، مساء أمس، إن الاجتماع سيناقش التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا.