قال القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية إن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي أن يتخذ من حصارنا وجرحنا وشهدائنا وقودًا للعملية الانتخابية.
وشدد الحية خلال احتفال نظمته الشرطة الفلسطينية بإنجازاتها لعام 2018 في غزة الأربعاء على أنه "إذا لم يلتزم الاحتلال بالتفاهمات فنحن نعرف كيف نلزمه، وسننتزع حقوقنا دائمًا بصبرنا ومقاومتنا وسلاحنا وإرادتنا ووحدتنا".
وأكد استمرار مسيرات العودة، وأنه لا خيار أمام الاحتلال سوى الالتزام بالتفاهمات طوعا أو كرها، مضيفا "لن نستجدي أحدًا، ونحن ثابتون على أرضنا ومستمرون في مقاومتنا ومسيراتنا".
وبيّن أن "غزة التي انتزعت التفاهمات بسيف صبرها لن تكون لقمة سائغة للاحتلال، ننتزع حقوقنا بصبرنا وايماننا وسلاحنا، نحن شعب نتزع حقوقنا بإراداتنا ستستمر مسيرات العودة الاحتلال ليس له خيارات إما أن يلتزم بهذه التفاهمات".
ووجه الحية رسالة للاحتلال الإسرائيلي قائلاً "نحن ننتزع حقوقنا، ونسترد ما سلب منها بدمائنا وأشلائنا وإرادتنا، وبالتالي لن يكون شعبنا ولا غزة جزء من هذه العملية الانتخابية".
وأضاف "لن نقبل أن يكون دماء شعبنا جزء من وقود العملية الانتخابية (في الكيان الإسرائيلي)، فليذهبوا جميعًا بكل أحزابهم إلى الجحيم؛ لن نستجدي أحدًا نحن صامدون على أرضنا مستمرون بمسيراتنا وجهادنا لانتزاع وطنا".
انتخابات عامة وشاملة
وحول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، أكد الحية أن إجراء الانتخابات سبيل مهم وواجب لشعبنا، مستدركًا "لكن الانتقائية فيها لا يجوز، كل مؤسساتنا بها إشكال"، متسائلا "أين المجلس الوطني هل يمثل شعبنا؟".
وأكد أن الذهاب لترتيب الحالة الوطنية يأتي من خلال التوافق، قائلاً "تعالوا لنتوافق على انتخابات عامة نعيد فيها ترتيب بيتنا (المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة" أما سياسة التفرد واللعب على الحبال لا يجوز".
وجدد الحية جهوزية حركته لخوض انتخابات عامة وشاملة لكل المؤسسات الفلسطينية، مشددا على أن هذا "هو المخرج السليم أما حالة العنترية والتفرد والإقصاء فلا تعيد وحدة ولا تنبت نظامًا".
وأضاف "نريد أن نواجه المشروع الصهيوني بوحدة وطنية على أسس ديمقراطية سليمة نحن لا نريد انقسام جديد، نريد انهاء هذا الانقسام؟".
"صفقة القرن"
وعلى صعيد التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، أكد الحية أن صفقة العصر تستهدف قلب الأمة العربية والإسلامية، "ووضعت فلسطين مطية وبوابة لينفتح القرار الأمريكي والفعل الصهيوني بالمنطقة".
وأضاف "لمّا وجدوا إجماعًا وطنيًّا فلسطينيًّا ضد تمرير صفقة العصر؛ قفزوا عن هذا الأمر فطبقوها مباشرة بما يسمى التطبيع".
وأوضح الحية أن صفقة القرن لا تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية فحسب؛ بل ممر "للتطبيع مع الأمة، لذلك نشهد أخطر حوادث تضرب القضية العربية والاسلامية".
وأضاف "لذلك كان الحصار والتجويع وضرب كل مقومات الصمود والثبات لشعبنا في غزة؛ قطع الرواتب ومحاربة الناس كل ذلك لا يأتي سدى إنما في سلسلة خطوات واضحة لضرب مقومات صمود شعبنا الذي يصر على مقاومة الاحتلال".
التطبيع
وشدد الحية على أن التطبيع مع الاحتلال والتسويق له والترويج له "هو خنجر في قلب فلسطين والفلسطينيين والمسجد الاقصى، نطالب بوقف هذا المسلسل والهرولة إليه فليس لنا إلاّ عدو واحد وهو إسرائيل".
وأكد أن المنطقة العربية لن تشعر بالأمن والسلام ما دامت فلسطين محتلة؛ عندما ينتهي الاحتلال ستعود الطمأنينة للأمة العربية والاسلامية.
وذكر أن "يسعى البعض لتثبيت عروشهم على حساب فلسطين والأقصى من خلال التطبيع مع الاحتلال".