قائد الوحدة التي اغتالت الشهيدين "البرغوثي ونعالوة " يروي تفاصيل مروعة للعملية الاسرائيلية

اشرف نعالوة والشهيد صالح البرغوثي

رام الله الإخباري

كشف ضابط قوة "اليمام" في جيش الاحتلال التي نفذت عملية اغتيال الشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، واعتقال شقيقه عاصم، تفاصيل "بشعة" عن تلك العمليات.

وتحدث الضابط في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، عن التفاصيل حول تلك العمليات

 مشيرا إلى أنه بعد وقت قصير من اغتيال الشهيد البرغوثي أثناء ملاحقته، تم اغتيال نعالوة في منزل بمدينة نابلس بعد ملاحقة استمرت نحو شهرين.

وقال الضابط "أخدم منذ 20 عاما، لم أتذكر يوما أنني أنهيت عملية، إلا وتم إرسالي لعملية ثانية في منطقة أخرى". واصفا عملية اغتيال البرغوثي التي وقعت قبل اغتيال نعالوة بساعات بأنها على الطريق السريع على طريقة الأفلام السينمائية"

.لافتا إلى أنه وبعد عودة جنوده من العملية في رام الله، تم تحريكهم مرةً أخرى إلى نابلس بعد أن وصلت معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان نعالوة.

وقال "اتصل بي مسؤول العمليات الميدانية في الوحدة، بعد أن تراكمت المعلومات الاستخباراتية حول مكان تواجده، وسألني ما إذا كان بإمكان قواتي العمل أم تركها للراحة وإرسال قوة أخرى، فقلت له: الإجابة واضحة لك، لا توجد معضلة على الإطلاق".

ووصف الضابط عملية اغتيال نعالوة بـ "المعقدة" خاصةً وأنه كان مسلحا، مشيرا إلى أنهم كانوا على علم بناءً على المعلومات الاستخباراتية أنه كان داخل ذاك المبنى، لكنهم لا يعرفون بالتحديد أي شقة.

وأضاف "دخلت القوة إلى المبنى المكون من 4 طوابق، وكنا نعتقد أنه في الطابق الأخير، ودخلنا سرا وكسرنا الأبواب ولم نجده، وتبين لنا أنه داخل الطابق الأسفل، فأدخلنا الكلب رامبو لتمشيط الشقة قبل دخولنا، فهو يعتبر كلب قتالي مثل الجنود".

وتابع "أطلق نعالوة النار، فكانت مؤشر لدينا على وجوده في ذاك الطابق، لقد أطلق النار مرتين وحاولنا استعادة رامبو ولم يخرج واعتقدنا أنه قتل

 ألقينا قنبلة يدوية ثم خرج رامبو من المنزل جريحا، فألقينا قنبلة أخرى، ثم أرسلنا كلبا آخرا لمهاجمة نعالوة، وتبعناه ودخلنا الشقة وقتل نعالوة حينها"، وفق وصفه.

وسيكشف الضابط وثلاثة من جنوده في ملحق الصحيفة يوم الجمعة المقبل، مزيدا من التفاصيل عن العملية، وعملية اغتيال البرغوثي، واعتقال شقيقه عاصم.

صحيفة القدس