قال متحدثون ومختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تبقِ وسيلة إلا استخدمتها بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتهديد جدرانه وأساساته وموظفيه وحراسه ومحيطه بشكل متواصل.
ولفت المتحدثون إلى أن سلطات الاحتلال تسعى للتصعيد في المسجد الأقصى، الذي باتت تحيط به المخاطر من كل جانب.
وقال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وصفي الكيلاني، في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني إن سلطات الاحتلال نصبت قبل أيام دعامات (سقائل) على ارتفاع 15 مترا، مسنودة على سور المسجد الأقصى من الجهة الغربية.
وأشار الى أنها نفذت ذلك في يوم عطلة وفي يوم عاصف، وخلال ساعات قليلة من فجر يوم الخميس الفائت، مستغلة مشاغلة أهل القدس بقضية حراس المسجد الأقصى، ومشاغلة الإعلام الأردني والعربي والإسلامي بقضية انتهاك حرمة قبة الصخرة المشرفة.
واعتبر أن هذا العمل يعد تحديًا صارخًا للوصاية الهاشمية ودور دائرة الأوقاف الاسلامية، لأن هذا الجزء من اختصاص الإعمار الهاشمي والأوقاف الإسلامية.
وأضاف أنه من أجل ذلك كان هناك مطلبًا واضحًا على لسان وزارة الخارجية الأردنية بإزالة هذه السقائل، وتمكين دائرة الأوقاف الاسلامية من إعادة ترميم الجدار الذي سقط منه حجرًا كبيرًا قبل حوالي شهرين.
بدوره، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون الأقصى محمد عزام الخطيب إنه بات من الواضح أن الشرطة الاسرائيلية تسعى الى التصعيد في المسجد الأقصى.
وأوضح أن إبعاد الحراس يعد إجراءً انتقاميًا وغير مقبول، وهو الذي أقدمت عليه الشرطة الاسرائيلية بجنون بعد أن اتخذت قرارات بحقهم منذ الأسبوع الماضي، وهددت بإبعادهم لمدة ستة أشهر، رغم تدخل دائرة الأوقاف، وكذلك تدخل الحكومة الأردنية والسفير الأردني.
من جهته، أوضح مدير المتحف الاسلامي في الأقصى عرفات عمر، أنه تمّ ملاحظة بدء نصب السقائل في الجهة الغربية من سور المسجد، ولكن نصبها تمّ سريعًا.
وأشار إلى أن أبعادها ترتفع لأكثر من 15 مترًا، وترتكز على سور الأقصى من الجهة الغربية، مما يجعل هذه السقائل تقلّص المسافة الفارقة بين أرضية حارة المغاربة، وأرضية الزاوية الفخرية من المسجد، وبالتالي تقليص الارتفاع الذي هو الحامية للمسجد من الجهة الغربية، وبتقليصه الى مسافة صفر، فإننا نكون أمام انتهاك مباشر للأقصى من جهة المتحف الإسلامي.