أعلنت مجموعة تنظم التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية، الإثنين، "وفاة أحد مصابي الاحتجاجات، الذي كان يخضع للعلاج منذ الخميس الماضي".
جاء ذلك في بيان أصدرته "لجنة أطباء السودان المركزية"، المنضوية في "اتحاد المهنيين السودانيين" المنظم للاحتجاجات، اطلعت عليه الأناضول.
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السودانية بشأن ما ورد في بيان اللجنة، حتى الساعة 17:45 تغ، لكن الرئيس السوداني عمر البشير اتهم، الأحد، "مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد.
وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" إن "القتيل ويدعى الفاتح عمر النمير (طالب جامعي) توفي مساء الإثنين؛ متأثرًا بجراح ألمّت به إثر طلق ناري بالرأس أثناء مشاركته في احتجاجات حي (بري) شرقي العاصمة الخرطوم الخميس الماضي". وهو رابع متظاهر تعلن اللجنة عن مقتله في احتجاجات الخميس.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات لـ"النمير"، وهو يخضع للعلاج بمستشفى "رويال كير" بحي بري، من إصابة بطلق ناري في إحدى عينيه.
والأحد، اتهم البشير، الأحد، "مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين.
وحول هوية هؤلاء "المندسين والمخربين"، قال الرئيس السوداني، خلال خطاب جماهيري أمام أتباع طرق صوفية في ولاية النيل الأبيض (جنوب)، إن "بعض المقبوض عليهم تابعين لحركة جيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد نور (المتمردة)، واعترفوا بأن لديهم توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع والفتنة".
وفي السياق ذاته، اتهمت الحكومة السودانية، اليوم، "الحزب الشيوعي" (معارض) وحركة "جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور" بإدارة "تحركات" خلال الاحتجاجات الحالية لضرب استقرار وأمن البلاد.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلًا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40 قتيلا.