أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن معدّل نسبة الإشغال في شبكة المستشفيات الحكومية خلال عام 2018، بلغ ما يزيد على 120%، أي أكثر ب 20% عمّا كان عليه في عام 2017، كما ارتفعت نسبة المؤمَّنين خلال 2018 بنحو 15% مقارنة بعام 2017، وهذا يدلل على زيادة ثقة المواطن بمراكز علاجنا الحكومية.
وأضافت الوزارة أن شبكة المستشفيات الحكومية تقدّم للمواطنين مختلف خدمات العلاج، والتي تم إدخال واستحداث العشرات منها خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي رفع نسبة إقبال المواطنين على مراكز العلاج الحكومية، لا سيما في ظل افتتاح واستحداث عشرات الأقسام داخل المشافي الحكوميّة.
وأشارت الوزارة أن العلاج المقدّم للمواطن الفلسطيني داخل شبكة المستشفيات الحكومية، يضاهي ما تقدّمه العديد من دول المنطقة، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية، كما أن برنامج التطعيم الحكومي في فلسطين يمثّلُ نموذجاً يحتذى به لكثير من البلدان، وانخفاض معدّل وفيات الأمهات والأطفال بشكل واضح.
وذكرت الوزارة أن توفير مختلف خدمات العلاج داخل شبكة المستشفيات الحكومية، يوفّر على المواطن الفلسطيني المال والجهد ومتاعب الانتظار والسفر للعلاج.
وتستقطب وزارة الصحة، سنوياً، العديد من الأخصائيين الفلسطينيين المهرة الذين كانوا يعملون في مشافي داخل الأخضر، حيث يجرون عمليات نوعية ونادرة، مثل عمليات الأعصاب المعقدة، وعمليات القلب المفتوح للأطفال، وعمليات زراعة الكلى، والعديد من عمليات زراعة المفاصل المختلفة وغيرها.
وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية، أنها تمضي قدماً، يوماً بعد يوم، في تحقيق هدفها بتوطين العلاج داخل مراكز العلاج في الوطن، بما لا يؤثر على صحة المواطن، بل وتوفير أفضل خدمات العلاج الممكنة.
وتعمل الوزارة على بناء مراكز علاج لتخفيف الضغط وإدخال خدمات علاج جديدة، حيث يجري العمل على بناء مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول ومستشفى دورا الحكومي، والتي ستبدأ باستقبال المرضى نهاية العام القادم، ما يرفع عدد المشافي الحكومية في محافظة الخليل إلى 5 مشافي، والمستشفى الهندي في بيت لحم، ويجري العمل على إعداد المخططات الهندسية لمستشفى تخصصي في المنطقية الشرقية بنابلس، كما هو الحال لإنشاء مستشفى لإعادة التأهيل في قباطية بجنين، وهذا سيخفف الكثير من الضغط على المستشفيات القائمة، كما تعمل الوزارة على استحداث الأقسام، واستقطاب نخبة الأطباء، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة.