نشرت وزارة الداخلية في قطاع غزة التي تديره حركة "حماس" تسجيلًا مصورًا يتضمن اعترافات خمسة من عملاء الاحتلال الإسرائيلي اعتقلوا ضمن 45 متخابرًا.
جاء ذلك ضمن جهود الوزارة لمكافحة التخابر مع الاحتلال، لاسيما بعد واقعة تسلل الوحدة الإسرائيلية الخاصة شرقي خانيونس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي أطلق عليها "حد السيف"
والتي كشفتها المقاومة الفلسطينية، واستشهد فيها 7 من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري ل حماس بينهم القائد نورالدين بركة، وأسفرت أيضا عن مقتل ضابط إسرائيلي رفيع وجرح آخر.
اعترافات العملاء:
الفيديو المنشور يتضمن جزءًا من اعترافات العملاء الخمسة، تمحور حول أساليب إسقاطهم من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال، والمهام التي كلفوا بها في قطاع غزة، إلى جانب توجيههم رسالة ندم على ما اقترفوا من أفعال بحق أبناء شعبهم ومقاومته.
بحسب اعترافات المتخابرين فإن عملية إسقاطهم في وحل العمالة تنوعت بين اتصال عبر الهاتف من مخابرات الاحتلال وعرض التخابر والتهديد حال رفض الاستجابة.
اعترافات هؤلاء بالارتباط مع الاحتلال، كانت تتم أيضًا عبر التعارف مع فتيات عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعرض هؤلاء الفتيات تقديم مساعدات ومن ثم ابتزازهم، إضافة إلى ابتزاز بعضهم خلال مرورهم عبر حاجز بيت حانون "ايرز".
من أبرز المهام التي كُلف بها المتخابرون تقديم معلومات عن المراكز والمواقع الحكومية والأمنية والشرطية والأماكن والمنشآت المنصوب عليها كاميرات مراقبة، وحواجز الأجهزة الأمنية، وانقطاع الكهرباء.
بعض العملاء كُلفوا بشراء مركبات لصالح مخابرات الاحتلال، إضافة إلى معلومات عن المقاومة ومواقعها، وكلف هؤلاء بنقل أجهزة ومعدات وأغراض لصالح مخابرات الاحتلال.
ضباط الاحتلال عرضوا على أحد العملاء شراء أو استئجار أراض شرق محافظة خانيونس. في أحد الاعترافات، كشف عميل عن تكليف مخابرات الاحتلال له للانتقال إلى سيناء والعمل في صفوف تنظيم الدولة هناك.
وزارة الداخلية وجهت في مقطع الفيديو، رسالة لعملاء الاحتلال والمتعاونين معه مفادها أن الحملة الأمنية ضدهم مُستمرة، داعية إياهم في ذات الوقت إلى تسليم أنفسهم قبل فوات الأوان.
الاحتلال يحاول التغرير بالعملاء بتوفير الحماية لهم، لكن ثبت بالدليل القاطع أنها وعود واهية لإسقاطهم واضافت الداخلية انها استطاعت توجيه ضربات أمنية كبيرة لأجهزة مخابرات الاحتلال، وأحبطت عددًا من العمليات التي كان ينوي الاحتلال القيام بها داخل قطاع غزة.
واكدت ان حركة العملاء على الأرض أصبحت صعبة، لذلك غامر الاحتلال بالقوات الخاصة من جيشه، وكانت النتيجة كارثية عليه على الأرض كما حدث في خانيونس قبل شهرين.