أحبطت الإدارة الأمريكية صفقة تبيع بمقتضاها "إسرائيل" لكرواتيا 12 طائرة من طراز "إف-16" أمريكية الصنع، بعد إخراجها من الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي.
ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمّه، أن الموقف الأمريكي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الاتصال بوزير الدفاع الأمريكي (المستقيل حاليًا) جيمس ماتيس، لإقناعه بتخفيف الشروط الأمريكية لتنفيذ الصفقة.
وأضافت أن "ماتيس رفض بشكل مطلق ذلك".
وقال المسؤول الذي وصفته القناة بأن له دورًا في ترتيب الصفقة، إن "موقف ماتيس قضى على أي فرصة لتنفيذها".
وكشف أن نتنياهو تحدث مع ماتيس قبل أسبوعين، لكنه قال له: "عملت على عدد كبير من المواضيع من أجلكم، لكن في هذه الصفقة لا يمكن إبداء أي نوع من المرونة والاستجابة لمطالبكم".
وأضاف: "لأسباب غير واضحة لنا، تشدد الأمريكيون في موقفهم، وعمليًا الصفقة مع كرواتيا ماتت".
وتابع: "لم يكن ممكنا التوفيق بين الشروط الأمريكية والمطالب الكرواتية، ولذلك اضطررنا للاعتذار لكرواتيا عن الصفقة".
وعادة ما تفرض وزارة الدفاع الأمريكية شروطًا على دول تريد إعادة بيع أسلحة سبق أن اشترتها من شركات أمريكية لطرف ثالث، لمنع وقوع تقنيات وأسلحة من إنتاجها بيد دول لا ترغب واشنطن أن تمتلكها.
وسبق أن أعلن نتنياهو عن الصفقة قبل تسعة أشهر، معتبرًا أن هذه "الصفقة الاستراتيجية ستدخل إلى الخزينة الإسرائيلية نصف مليار دولار".