رام الله الإخباري
أعلن وزير الخارجية المصرية سامح شكري، الخميس، أنه نقل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره السوداني عمر البشير تؤكد
على أهمية تحقيق الاستقرار في البلدين ومواجهة التحديات عبر العمل المشترك، وتعتبر أن "استقرار السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر".
جاء ذلك في تصريحات للوزير المصري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني الدريري محمد أحمد، في ختام اجتماع اللجنة الرباعية المصرية السودانية المشتركة بالخرطوم.
كما جاءت تصريحات شكري إثر مباحثات عقدها ورئيس المخابرات العامة في بلاده عباس كامل مع مسؤولين سودانيين، في مقدمتهم البشير، بالتزامن مع احتجاجات شعبية على الغلاء وتردي المعيشة تتواصل في السودان لليوم التاسع على التوالي.
وقال شكري إنه "نقل رسالة إلى البشير من السيسي تؤكد على أهمية دعم العلاقات واستمرار التواصل وتحقيق الاستقرار في البلدين ومواجهة التحديات خلال العمل المشترك، وتفعيل كافة أطر التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي".
وأضاف: "هذا شئ أساسي؛ لأننا نشعر بأن الاستقرار في السودان يصب بشكل مباشر في استقرار مصر، واستقرار مصر أيضًا يصب بشكل مباشر في استقرار السودان".
وتابع: "هذا التلاحم بين الشعبين وبين القيادتين والبلدين أمر ضروري وحيوي لمواجهة التحديات، وتحقيق المصلحة المشتركة، ورفع مستوى معيشة وتطلعات الشعبين".
من جانبه، قال الدرديري: "أنهم أبلغوا الرئيس البشير بنتائج انعقاد الدورة الثانية للجنة الرباعية المشتركة بين البلدي، التي اختتمت أعمالها اليوم بمقر وزارة الخارجية السودانية".
وأضاف: "ناقشنا وتطرقنا إلى قضايا التعاون بين البلدين، والمسائل الخاصة حول التنسيق على المستوى الإقليمي، وتطابقت وجهات نظر البلدان في القضايا المختلفة التي طرحت، وأمنَّا على أهمية استمرار هذا التنسيق والتعاون بمختلف آلياته".
وتابع: "كما ناقشنا أيضًا أهمية التنسيق على مستوى اتفاقية مياه النيل، وكل القضايا المشتركة التي تهم البلدين الشقيقين".
وزاد: "على مستوى التنسيق الإقليمي، تباحثنا حول مختلف قضايا الإقليم ودور الإقليمي الذي يقوم به السودان، خاصة فيما يتعلق بمبادرة السودان لتحقيق السلام في جنوب السودان، وإفريقيا الوسطى، وزيارة البشير الأخيرة إلى سوريا".
ومضى قائلا: "أكدنا على أهمية تنسيق البلدين، فيما يتعلق بالمبادرة الإقليمية الخاصة بمنطقة البحر الأحمر، وما إلى ذلك من قضايا أخرى على الصعيد الإقليمي".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعُلن من العاصمة السعودية الرياض إنشاء كيان يضم 7 دول عربية وإفريقية مشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، وهي -إلى جانب المملكة - مصر والسودان والأردن وجيبوتي والصومال واليمن.
ويهدف الكيان -حسب بيان ختامي لاجتماع وزراء خارجية تلك الدول آنذاك- إلى "التنسيق والتعاون بين الدول ودراسة السبل الكفيلة بتحقيق ذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية، والسعي لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وحسب بيان سابق للخارجية السودانية، فإن زيارة شكري وكامل إلى الخرطوم كانت مقررة من 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وذلك للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة (تضم وزيري خارجية ومديري المخابرات لاالعامة في البلدين).
وتبحث اللجنة تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية محل اهتمام مشترك.
الاناضول