رام الله الإخباري
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قواته من سورية، لن يغير من سياسة إسرائيل تجاه التواجد العسكري الإيراني فيها.
وفي أول تعقيب له منذ العدوان على سورية، قال نتنياهو إن الدفاع عن الأمن يبدأ بـ"قطع التهديدات الكبيرة في مهدها"، وإن إسرائيل ليست على استعداد للتعايش مع التمركز العسكري الإيراني في سورية، الذي اعتبره موجها ضد إسرائيل، وإن انسحاب القوات الأميركية من سورية لن يغير من سياستها، و"نحن نعمل ضدها في هذه الأيام أيضا".
وفي كلمته خلال حفل تخريج فوج طيارين في قاعدة سلاح الجو في "حستريم"، قال نتنياهو إن إسرائيل لن ترتدع عن "العمل" طالما اقتضى الأمر ذلك، على حد تعبيره.
وأضاف أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قواته من سورية، لن يغير من سياسة إسرائيل.
وتابع أن إسرائيل تصر على "الخطوط الحمراء" التي تضعها في سورية، وفي أي مكان آخر.
إلى ذلك، امتدح نتنياهو قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، وأشار في هذا السياق إلى زيارته إلى "الصناعات العسكرية"، قبل بضعة أيام، مضيفا أنها تعمل على تطوير قدرات خاصة غير متوفرة لدى أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، وبضمنها منظومات أسلحة، ومنظومات هجوم، وصواريخ خاصة تستطيع الوصول إلى أي مكان، و"طائرات تصعد وتنزل، وتحلق وتهبط، وتصل إلى ساحات قريبة وأخرى بعيدة.. بعيدة جدا"، على حد تعبيره.
بدوره تطرق رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، خلال حفل التخريج، إلى عمليات سلاح الجو الإسرائيلي ضد القوات الإيرانية في سورية وتعزز قوة حزب الله، وقال إنه "في السنوات الأخيرة حصلت معركة متواصلة، بعيدا عن أعين الجمهور، وفي نهايته نفذت مهمة بشكل دقيق ونوعي، انطلاقا من معرفة أن ذراع سلاح الجو هو ذراع قوي".
وأضاف "حققنا سوية إنجازات ذات أهمية كبيرة. إنجازات أدت، من جملة ما أدت إليه، إلى إحباط جهود التسلح لإيران وحزب الله".
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، إن سلاح الطيران عمل في عدة جبهات وعلى نطاق واسع. وبحسبه فقد "دافعت طائراتنا وهاجمت. ومن خلال التعاون غير العادي مع شعبة الاستخبارات منعت إقامة قدرات عسكرية إيرانية على الجبهة الشمالية.
وأضاف أن ذلك ليس نهاية المطاف، وإنه "سيجري العمل برا وجوا إذا اقتضى الأمر".
عرب 48