اشتعال حرب تصريحات شرسة بين نتنياهو واردوغان

نتنياهو واردوغان

رام الله الإخباري

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن بنيامين نتنياهو الأحد، في فعالية أقيمت في متحف "البالماح" بتل أبيب، بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة

وأضاف نتنياهو عن إردوغان "إنه مهووس بإسرائيل. إنه يعلم تماما ماذا هو جيش أخلاقي، وماذا هي ديمقراطية حقيقية، خلافا لجيشه الذي يذبح النساء والأطفال، في القرى الكردية. دولته تصبح أكثر طغيانية يوما بعد يوم".

وتابع نتنياهو ساخرا "طرأ هناك تغيير إيجابي، كان إردوغان يهاجمني كل ساعتين، أما الآن فيهاجمني كل ست ساعات".

وشن المسؤولون الأتراك الأحد، هجمة على نتنياهو، على لسان إردوغان، ووزير خارجيته، والناطق بلسانه.

وخاطب إردوغان، نتنياهو، قائلا "طرقتَ الباب الخطأ، إردوغان هو صوت المظلومين، أمّا أنت فإنك صوت الظالمين، وتمارس إرهاب الدولة".

وأضاف الرئيس التركي "لا يحق لإسرائيل توجيه الاتهامات لأي طرف، قبل أن تُحاسب على خطاياها وجرائمها ضد الإنسانية، والمذابح التي ارتكبتها والدمار الذي تسببت

فيه". وأفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، بأن تصريح أردوغان هذا، جاء في خطاب ألقاه الأحد، أمام حشد شعبي، في افتتاح مشاريع تنموية بمدينة إسطنبول.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، فقد وصف نتنياهو، بـ "القاتل بدم بارد في العصر الحديث، ومسؤول عن مقتل آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها جاويش أوغلو على حسابه الشخصي على "تويتر". وأكد الوزير التركي أن بلاده لن تتوقف عن كشف الحقائق، مبينا أن نتنياهو قصف الأطفال الفلسطينيين، وهم يلعبون في الشواطئ. وأرفق عميد الدبلوماسية التركية تغريدته بصور للطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي، الذي تعرض للاعتقال من قِبل عدد من الجنود الإسرائيليين، والقتيل المُقعد فادي أبو صلاح.

من جانبه قال الناطق بلسان الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن "نتنياهو يهاجم اردوغان، من أجل تحويل الأنظار عن التحقيقات المتورط بها".

[Petras Malukas (AFP/Archives)] رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو 
Petras Malukas (AFP/Archives)

وقال كالين إنه "وبعد اتهامه بالاحتيال في بلده، يحاول نتنياهو أن يناور أمام المجتمع الدولي. وبدلا من أن يستجدي إردوغان بألا يكشف الحقيقة، على نتنياهو أن ينهي الاحتلال غير الشرعي لأرض فلسطين، والقمع العنيف للشعب الفلسطيني. إن اللجوء إلى التلاسن مع إردوغان، أو استخدام الكرد للمقايضة السياسية، لن تنقذه من ضائقته في بلده".

وبدأ هذا التراشق بالاتهامات بين الجانبين، حين اتهم الرئيس التركي السبت إسرائيل، بالاعتداء على النساء والأولاد. وقال إردوغان في كلمة له أمام حشد طلابي في إسطنبول، ان "الناس في إسرائيل ليسوا يهودا. إن إسرائيل تضر ليس فقط بالرجال، إنما بالنساء والأولاد، بينما وهم ملقون على الأرض. علينا نحن المسلمون أن نتصدى لهم".

ورد نتنياهو في وقت لاحق السبت على إردوغان، قائلا إن "إردوغان، يحتل شمال قبرص، وجيشه يذبح النساء والأولاد في القرى الكردية، في داخل تركيا وخارجها، ولهذا عليه ألاّ يحدّث إسرائيل عن الأخلاق".

وسبق وأن تراشق المسؤولون الأتراك والإسرائيليين الاتهامات، إبان أزمة "البوابات الإلكترونية" في الحرم القدسي الشريف، في يوليو / تموز من العام 2017 الماضي. 

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني عباس ان الرئيس التركي قد وعده بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى تركيا، طلبا للمساعدة في معالجة الموقف البرازيلي، بشأن تصريحات الرئيس البرازيلي المنتخب، ونوايا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وسائل اعلام اسرائيلية