هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
على خلفية زيارة الأخير لمعمل الصناعات الجوية الإسرائيلية يوم أمس، وحديثه عن الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها إسرائيل، ويمكنها الوصول الى أي هدف في الشرق الأوسط.
وقال ظريف في تغريدة له على تويتر "في السابق وقف نتنياهو أمام معمل الصناعات النووية وهدد بتدمير إيران
والآن يتفاخر بالصواريخ التي يمكنها الوصول الى أي هدف، ولا يزال يتحجج من صواريخ الردع والدفاع الإيرانية التي يتخوف منها أمام الغرب".
ويوم أمس، قال نتنياهو خلال زيارته في معمل للصناعات الجوية العسكرية في إسرائيل، إن "خبراء المعمل، يطورون أنظمة أسلحة ذات قدرات خاصة لا يمتلكها أي بلد آخر".
وأضاف أن بلاده تطوّر "صواريخ دقيقة، يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "هذه القوة مهمة جدا لنا".
والأسبوع الماضي، أكد حرس الثورة الإيراني إجراء تجربة صاروخية "مؤخرا"، على ما أفادت وكالة "فارس" بعد أكثر من أسبوع على تنديد واشنطن وباريس ولندن بالعملية.
وأعلن قائد القوة الجيوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زادة "إجراء اختبار لصاروخ بالستي مؤخرا" مضيفا "نحن نقوم باختبار صواريخنا والعملية الأخيرة كانت اختبارا مهما"، حسبما نقلت الوكالة.
وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بما وصفه بتجربة إيرانية جديدة "لصاروخ بالستي متوسط المدى قادر على نقل عدة رؤوس"
و"ضرب بعض مناطق أوروبا وخصوصا في الشرق الاوسط".
وبعدما نددت فرنسا وبريطانيا بدورهما بالتجربة الصاروخية، طلبتا عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي حول مسألة البرنامج البالستي الايراني.
وتعتبر الولايات المتحدة أن تجارب الصواريخ البالستية من قبل إيران تشكل "انتهاكا" للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي تمت المصادقة فيه على الاتفاق النووي الايراني المبرم عام 2015
وانسحبت منه واشنطن في أيار/مايو الماضي. ولم تعتبر لندن وباريس التجربة انتهاكا وانما "لا تتوافق" مع روحية القرار 2231 وتنطوي على "استفزاز".