رام الله الإخباري
انتقد ضباط سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيليّ عدم توفّر معلومات استخباراتيّة لدى الأجهزة الأمنية حول العمليات الفلسطينيّة الأخيرة في الضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين.
ومرّد الانتقادات إلى أن تقديرات جيش الاحتلال هي أن العمليات الأخيرة لم يقم بها أفراد بشكل تلقائي، إنما "خلايا محليّة" في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، "بل وربّما يكون المنفذون على صلة بحركة حماس"، وفقًا لما ذكر موقع "هآرتس"، اليوم، السبت.
وتتركّز الانتقادات حول الفشل الاستخباراتي الإسرائيليّ في كشف البنى التحتيّة لحركة حماس في رام الله، "خصوصًا وأن جزءًا من أعضاء الخليّة معروف للجيش الإسرائيليّ ولجهاز الأمن العام (الشاباك)".
إلا أن مسؤولا في القيادة الوسطى للجيش الإسرائيليّ قال إنه لا يوجد فشل استخباراتي "لكن أحداث الأسبوع الماضي تتطلّب منا إعادة فحص طريقة تحليل المعلومات الاستخباراتيّة الواردة من الضفة الغربيّة" بحسب موقع 48 الاخباري
وللتدليل على "الفشل الاستخباراتي" للاحتلال أشارت الصحيفة إلى أنّ الشهيد صالح البرغوثي، الذي أعدمه الاحتلال ليل الأربعاء بزعم مشاركته في عملية مستوطنة "عوفرا" معروف وأسرته للاحتلال
إذ إن أبيه هو عمر البرغوثي، أحد قادة حماس في الضفة الغربية وفي السجون الإسرائيليّة منذ 28 عامًا، وأخيه، عاصم البرغوثي، اعتقل في السجون الإسرائيليّة 11 عامًا بسبب تخطيطه لاختطاف جنود إسرائيلييّن
وتساءلت الموقع "مع أقرباء كهؤلاء ليست واضحًا لماذا غاب صالح البرغوثي عن أعين الاستخبارات الإسرائيليّة... إذ إنه إن لم يكن في بداية التخطيط لعمليّة، فإنه في مرحلة متأخرة أكثر".
وتعتقد الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة أن "الخليّة التي يقودها البرغوثي" تقف وراء عدد من العمليات وقعت في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية في منطقة رام الله، وإن كان هذا الاعتقاد صحيحًا
وفقًا لـ"هآرتس"، فإنه "يشير إلى نشاطات منظّمة، ولها أهمية كبيرة تربطها بحركة حماس، وفي حالة كهذا يُطرح السؤال إن نشأت هذه النشاطات في الساحة الخلفيّة لقوات الأمن الإسرائيليّة دون أن تعرف عنها".
أمّا بخصوص الشهيد أشرف نعالوة، الذي أعدمه الاحتلال بزعم مشاركته في عملية بمستوطنة "بركان" قبل شهرين، فقد كشفت شركة الأخبار الإسرائيليّة (القناة الثانية سابقًا) أمس، الجمعة، أنه كان مختبئًا في بيت رئيس الحركة الإسلامية في جامعة "النجاح" بنابلس
وأن الجيش الإسرائيليّ يعتقد أن نعالوة موجود في هذا البيت منذ أسبوعين، وقالت "هآرتس"، إنه على الشاباك والجيش الإسرائيلي أن يفحصا "كيف يعيش مخرّب هارب في بيت ناشط حمساوي معروف لهما جيدًا، بل ولا يستطيعان معرفة ذلك لمدّة طويلة".
عرب 48