الاتحاد الاوروبي : سنقوم بانشاء آلية خاصة لتفادي العقوبات الامريكية على ايران

العقوبات الامريكية على ايران

قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن الاتحاد سيقوم قريبا بإنشاء آلية تجارية خاصة لتفادي العقوبات الأمريكية على إيران.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته موغيريني، الإثنين، عقب انتهاء اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأشارت إلى أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا قدموا مقترحا في الاجتماع حول آليات تفادي العقوبات الأمريكية على إيران.

وأضافت موغيريني: "أتوقع أن يتم إنشاء هذه الآلية التي ستوفر فرصة قانونية للقيام بأعمال تجارية مع إيران في الأسابيع المقبلة وقبل نهاية العام".

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد يخطط أن تكون الآلية متاحة للبلدان الأخرى علاوة على أعضاء الاتحاد.

وبدأت الولايات المتحدة، أوائل الشهر الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري، إلا أن العقوبات استثنت بشكل مؤقت 8 دول منها تركيا، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية.

ودخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

وفي سياق منفصل، قالت موغيريني إنها التقت الخميس الماضي، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأوضحت أنها نقلت للوزير الروسي قلق الاتحاد الأوروبي من الأزمة التي حصلت مؤخرا في بحر آزوف بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت أنها أكدت ضرورة توفير روسيا حرية المرور وبدون عوائق للسفن من مضيق كيرتش في البحر الأسود، وإطلاق سراح البحارة الأوكرانيين.

وشدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بقوة دعم وحدة وسيادة أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية أطلقت النار على 3 سفن أوكرانية في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، واحتجزتها مع طواقمها في مضيق كيرتش، قبالة شبه جزيرة القرم، ما أثار أخطر أزمة بين البلدين منذ سنوات.

وقررت روسيا سجن 15 عسكريًا أوكرانيًا من أصل 24 تم توقيفهم على متن تلك السفن، معتبرةً أنهم دخلوا المياه الإقليمية "بصورة غير مشروعة".

فيما قالت كييف، إن سفنها لم ترتكب أي مخالفة، واتهمت موسكو بـ"العدوان العسكري".

وتصاعدت التوترات منذ فترة حول مضيق كيرتش حيث بنت روسيا جسرا جديدا يربط برا بينها وبين منطقة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.