قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن عملية إطلاق النار التي وقعت الليلة الماضية قرب مستوطنة "عوفرا" شمالي رام الله تشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي.
وبررت الصحيفة على لسان مراسلها العسكري "يوآف زيتون" أن المنفذين علموا بوجود قوة من الجيش تحرس المستوطنين في الموقف المستهدف، وعلى الرغم من ذلك
فلم يتراجعوا عن عمليتهم وأطلقوا عيارات نارية باتجاه المستوطنين بوجود الجيش، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وقال "زيتون" إن المنفذين اتسموا بالجرأة والشجاعة في عمليتهم "فلم يردعهم وجود الجنود في المكان عن تنفيذ عمليتهم".
وحول معرفة المنفذين المسبقة لوجود عدد من المستوطنين بالمكان، قال المراسل إن من نفذ العملية "يعرف هدفه جيداً".
بينما نقل المراسل عن مصادر عسكرية قلقها من إمكانية أن تشكل عملية الليلة الماضية وعملية "بركان" التي سبقتها إلهاماً لمنفذين فلسطينيين مفترضين لمحاولة محاكاة
العمليتين، بالنظر إلى الجرأة المتمثلة في العمليتين، فالأولى نفذت داخل تجمع استيطاني وخرج منفذها سالماً، والثانية نفذت ضد مجموعة من المستوطنين وهم محاطون بالجنود.
وبين المراسل أن التقديرات تشير إلى أن خلية محلية هي التي قامت بالعملية، فيما لم يتبن أي فصيل فلسطيني المسئولية عنها حتى الآن.
وأطلق المنفذون قبل منتصف الليل النار من مركبة على مجموعة إسرائيليين قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي بلدة سلواد، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين واحدة منها بحال الخطر.
وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال سلواد بعد إغلاق مداخلها وشرعت بأعمال تفتيش للمنازل بحثًا عن المنفذين.
وقال مراسلنا إن الجنود شرعوا بتفجير بوابات أحد المنازل وخلعها للقيام بأعمال التفتيش.