اكتشف المقدسي سمير موسى الرويضي الجمعة انهيار إثر نفق أسفل الأرض التي تقع بالقرب من جامع العين بوادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة بفعل حفريات جمعية العاد الاستيطانية.
وذكر سمير الرويضي لوكالة صفا المحلية مساء اليوم الجمعة أنه تفاجأ بوجود فتحة كبيرة في الأرض يبلغ عرضها نحو 4 أمتار وعمقها 3 أمتار، وداخلها أكياس من الرمل وضعها المستوطنون لإخفاء الفتحة، حيث تستخدم الأرض موقفا للسيارات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان.
وكانت سلطات الاحتلال صادرت الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 3 دونمات لصالح جمعية العاد الاستيطانية، بحجة استخدامها موقفا للسيارات.
وقال الرويضي: "سرت داخل النفق الذي حفر قبل نحو شهر، ويمتد من أسفل مسجد عين سلوان بمسافة تبلغ 1200 متر حتى المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى قيام المستوطنين قبل نحو شهرين بقطع شجرة معمرة يبلغ عمرها نحو 100 عام في الأرض نفسها، لأنها تعترض سير النفق.
وأوضح الرويضي أنه سرعان ما انهار النفق تحت هذه الأرض، بسبب شدة الأمطار التي انهمرت منذ ليلة امس
مبينا أنه في حال استمرار هطول الأمطار سوف تجرف كميات كبيرة من التراب، وتنهار مساحة كبيرة من النفق، بفعل مواصلة المستوطنين الحفريات.
وحذر من مواصلة مستوطني جمعية العاد الاستيطانية الحفريات في النفق، ما يهدد جامع عين سلوان وروضة الطفل المسلم، والسكان الذين يضعون سيارتهم بالأرض.
وبين أنه في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة لإيقاف حفريات المستوطنين بالنفق، سيؤدي الأمر لكارثة في المكان، تطال سكان المنطقة و٢٥٠ طفلاً وطفلة يتعلمون بالروضة.
ولفت الرويضي إلى أن هذا يعد الانهيار الثاني الذي تشهده الأرض المجاورة لجامع عين سلوان، ولا يبعد عن السابق سوى ١٠ أمتار.
وأضاف أن الأرض أنهارت قبل خمس سنوات، وحضر عمال بلدية الاحتلال للأرض وقاموا بتغطية الحفرة، وأوقفوا حفريات المستوطنين بالمكان.
وذكر الرويضي أن المستوطنين يواصلون حفرياتهم في النفق بالسر خاصة تحت هذه الأرض، مضيفًا "حتى أن أسفل جامع عين سلوان أصبح محاصرا بالحفريات من ٤ جهات".
وناشد كافة الجهات المسؤولة والمعنية بإيقاف حفريات المستوطنين في الأنفاق، التي امتدت تحت البيوت والجامع والروضة والأرض في بلدة سلوان.