حثّت وزارة الخارجية الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية، على سرعة الانتهاء من دراساتها وفتح تحقيق في جرائم الاحتلال والمستوطنين والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.

وأدانت الخارجية، في بيان لها الثلاثاء  مصادرة إسرائيل أكثر من 267 دونما من الأراضي التابعة لكنيسة دير اللاتين بالأغوار الشمالية (شمال شرق الضفة الغربية)، وتخصيصها لأغراض استيطانية.

كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ولا مبالاته تجاه عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه، والضغط على الاحتلال لإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قرر الجيش الإسرائيلي مصادرة 267 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، تعود لكنيسة اللاتين، في منطقة الأغوار الشمالية.

وقال معتز بشارات، مسؤول ملف "الاستيطان"، في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، في اتصال مع الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي وزّع قرارًا مرفقًا بخرائط، يقضي بمصادر 267 دونما في المنطقة.

وبيّن أن الأراضي المستهدفة ملك لكنسية اللاتين في القدس، وتقع بالقرب من قريتي "تياسير، وبَردَلة".

وأشار إلى أن القرار، يهدد وجود عشرات العائلات الفلسطينية في المنطقة.

ويسكن في منطقة الأغوار، نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة.

وتخضع الأغوار الفلسطينية (قرب الحدود مع الأردن) الواقعة ضمن منطقة (ج) حسب اتفاق أوسلو للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتنظر إليها تل أبيب على أنها محمية أمنية واقتصادية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مستقبلي محتمل مع الفلسطينيين.