حملت وزارة الخارجية والمغتربين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ارتكابها للجريمة والحرب الاستيطانية المفتوحة والمتواصلة على الأغوار الفلسطينية.
وأشارت، بهذا الخصوص، الى زيارة العديد من المسؤولين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة للأغوار، واطلاقهم تصريحات ومواقف استعمارية عنصرية تشجع المستوطنين وقوات الاحتلال على سرقة ونهب الأرض الفلسطينية فيها.
وطالبت الوزارة في بيان صادر عنها مساء اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ولامبالاته اتجاه عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه، والضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما دعت الجنائية الدولية الى سرعة الانتهاء من دراساتها وفتح تحقيق في جرائم الاحتلال والمستوطنين والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
وقالت الوزارة: "إن سلطات الاحتلال تستغل الانحياز الأمريكي الأعمى لسياساتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية التهويدية لأرض دولة فلسطين، بما يؤدي الى اغلاق الباب نهائيا امام اية فرصة لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة". وأضافت "يعتمد الاحتلال في تنفيذ سياسته على عرض العضلات وعنجهية القوة والغطرسة التي تتنكر لوجود شعب آخر وتستخف بالشرعية الدولية وقراراتها، وهذا ما يتضح بجلاء في التصعيد الحاصل بسرقة الأرض الفلسطينية في الأغوار، كما حصل في الآونة الأخيرة من مصادرة لمئات الدونمات من الأراضي التابعة لكنيسة دير اللاتين بالأغوار الشمالية، والتي كان آخرها مصادرة اكثر من 267 دونما من أراضي الكنيسة، واعلانها مناطق عسكرية مغلقة، تمهيدا لتخصيصها للأغراض الاستيطانية، وبما يعني تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية المتواجدة في تلك المناطق."