محافظ نابلس : تطبيق قانون الضمان انجاز والاختلاف لا يعني ان نتباطأ في تنفيذه

محافظ نابلس والضمان الاجتماعي

رام الله الإخباري

 قال اللواء أكرم الرجوب محافظ نابلس  إن قانون الضمان الاجتماعي احتياج فلسطيني.وأكد الرجوب  أن خروج القانون الى حيز التنفيذ إنجاز بحد ذاته وأن اختلاف وجهات النظر حول بنوده لا لا يعني أن نرفضه أو أن نتباطئ بتنفيذه بحسب مقابلة له مع فضائية النجاح 

لافتا الى أن مراجعته أو تعديله أمر قابل للتنفيذ.مطالبا في الوقت ذاته الحراك بالتقاط  دعوة مجلس الوزارء في جلسته الأخيرة، للحوار بشأن القانون.

بيان الثوري

وردا على سؤال يتعلق بموقف المجلس الثوري من قانون الضمان الاجتماعي على ضوء البيان الذي صدر عن المجلس بهذا الخصوص منذ ما يقارب اسبوعين، قال الرجوب: " لن اتحدث عمن اصدروا مواقف لا تنسجم مع موقف المجلس الثوري

  الذي أوصى للرئيس بتأجيل تطبيق القانون، واعطاء فرصة أكبر للحوار وإيصال الرسالة للمجتمع، وأكدنا أننا بحاجة لقانون الضمان، وأن نعزز قناعة المجتمع به، وأن يكون إختيارياً، وهذه التوصيات جاءت انسجاماً للموقف الشعبي، عبر عنه المجلس الثوري خلال اجتماعه".

وتابع:" انعقاد المجلس الثوري بمن حضر لا يعني ان يكون موقفه رسمياً، هو كان باسم الاعضاء اللذين اجتمعوا وصدرت وجهة نظرها، ولا أريد ان ادخل في تفاصيل وسبب خروج هذا البيان، فمن حق أي شخص أن يعبر عن وجهة نظره، على أن لا يكون فيها خروج عن أي موقف حركي أو تنظيمي".

وفي موضوع اخر اعتبر الرجوب أنه لم يعد للمجلس التشريعي المعطل جدوى.متسائلا : " مجلس معطل ولا يقدم تشريعات للشعب الفلسطيني فما الجدوى من وجوده؟.

وأضاف: " انا مع حل المجلس التشريعي، والمجلس الثوري أوصى المجلس المركزي لمنظمة التحرير بحله وذلك ايذانا بتنظيم انتخابات عامة.

وردا على سؤال يتعلق بسلوك حركة حماس حيال ملف المصالحة الوطنية اتهم الرجوب حماس بالتهرب من هذا الاستحقاق الوطني وبالتالي عليها أن تتحمل المسؤولية.

وهاجم الرجوب في هذا الإطار حركة حماس متهما قادتها بتقديم انفسهم بطريقة  هابطة للاسرائيلينين وللأمريكين.

"حماس قدمت نفسها بطريقة وكانها تريد ان تقول نحن اقرب لتوجهاتكم من المصالحة والقيادة، ودائماً بشكل مهين تتطاول حماس على القيادة الفلسطينية، تحت مبررات ورسائل سخيفة الهدف منها التقارب مع الاسرائيليين والامريكان، بينما الأجدر ان نقدم التنازلات لبعضنا البعض من اجل مصلحة شعبنا وقضيتنا بدلاً ان نقدمها للامريكيان والاسرائيليين". أضاف الرجوب.

مستهجنا  تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار التي اتهم بها أطراف بالسلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن إطلاق الصوارئخ الإخيرة التي ضربت "بئر السبع".

وأضاف الرجوب: " استغرب أن يخرج احد القادة بحجم الزهار ويقول كلاماً باهتاً من هذا النوع، ما يدل على أنه يريد تبرير فشله وعجزه بإلقاء اللوم على غيره، وكأنه يقول لاسرائيل نحن لسنا مسؤولين عما يحدث وبالتالي ان يخرج الزهار ليقول ان السلطة هي المسؤولة، فكلامه مردود عليه".

في سياق متصل أثنى اللواء الرجوب على الدور المصري والجهود التي وصفها بالجبارة في إنجاز ملف المصالحة الشائك منذ عام (2007) ولغاية الان. مؤكداً أن الدور المصري يتصدر كل الادوار التي من شأنها المساعدة في كسر الفجوة ما بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي موضوع "صفقة القرن" اكد الرجوب أنها لن تمر في ظل الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي.

"لن يكون لها اي فرصة لان تمر، وان كانوا يريدون تمريرها كيف ذلك؟ والطرف الفلسطيني صاحب العلاقة والذي من المفروض ان يكون الشريك الاستراتيجي فيها يرفضها بشكل قطعي، لانحيازها لدولة الاحتلال". تابع الرجوب.

وأضاف: "هذه الصفقة من وجهة نظر الجانب الفلسطيني هدفها إنهاء قضيتنا وحقوقنا، ولا نرى لها أي فرصة للمرور".

وصف الرجوب الوضع الامني، بمحافظة نابلس بالجيد. مؤكداً ان هناك جهوداً مستمرة لتعزيز حالة الامن والاستقرار، وان كان هناك بعض المشاكل التي تطفو على السطح في بعض الاحيان.

مستدركا بالقول:" لكن هذا لا يعني ان الوضع الامني يتراجع، خاصة اذا ما تم مقارنة الوضع الامني الان بالظروف التي مرت بها نابلس منذ سنوات، فالفرق كبير والامور تسير بشكل إيجابي".

وأضاف : " لا ارى اي سبب يمنع أن نستمر بجهدنا الامني على ضوء التعاون بين المواطن والمؤسسة الامنية للحفاظ على مصالح وكرامة المواطنين".وحول ملف المطلوبين أكد الرجوب أن ملف المطلوبين بالمفهوم التقليدي تم حله.

لافتا الى وجود مطلوب هنا او هناك على قضايا حقوقية او أمنية وأن مثل هذا النوع من المطلوبين لا يشكلون خطورة على الوضع الامني بنابلس.في سياق اخر حذر الرجوب من ظاهرة استخدام السلاح في المسيرات أو المناسبات.

واعتبر الرجوب أن هذه الظاهرة تشكل تحديا كبيرا لشعبيا. وتابع: " الاستخدام لقطع السلاح يكون بمناطق صعبة نسبياً وخلال دقائق يختفي ويكون من الصعب ان تصله عناصر الأمن وتتعامل معه".

وحول ملف الأزمة المرورية في نابلس اكد الرجوب انه لا يوجد في الوقت الراهن خطة استراتيجية  من شأنها أن تقلب الامور رأساً على عقب ولكن المحاولات مستمرة بين الحين والاخر للتخفيف من المشكلة.

وأضاف :"  اذا لمسنا ان اغلاق او فتح شارع ما يؤدي لانفراجة بحركة المرور لا نتردد عن ذلك،  ويتم الامر بالتعاون مع بين لجنة السير والبلدية والشركاء الاخرين، من أجل وضع خطة تتناسب مع الواقع الذي نعيشه للتقليل على الازمة المرروية".

ورفض الرجوب في هذا الإطار التعليق على ما أعلن مؤخرا عن وجود مخطط لبناء مجمع تجاري يحوي ما يقارب (28) محلاً تجارياً، للتخفيف من الازمة المرورية.

خاتما حوارها مع النجاح الإخباري في هذا الملف: "لا اريد ان ادخل بهذه الامور والسجالات التي تدور على مواقع التواصل، وما حدث ان هناك قراراً بالبلدية لعمل نفق يمتد من المستشفى الوطني حتى الدوار،  وهذا من وجهة نظري قرار اسراتيجي".

وتابع: " لماذا نريد أن نفتعل مشكلة من هذا الامر، فحتى الان لا حديث ان هناك توجهاً لعمل مجمع تجاري، كل ما تم الحديث عنه نفق، وان كان يمكن ان يتسع لمجمع من المحلات التجارية ما الذي يضرنا إذا كان الامر صحيحاً".

النجاح الاخباري