أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، خطورة قرار بلدية الاحتلال في القدس بتصفية عمل وكالة "الأونروا" في المدينة وإيقاف عملها بما يشمل إغلاق سبع مدارس ينتفع من خدماتها التعليمية حوالي 1800 طالب وطالبة وبناء مدارس تابعة للاحتلال بدلاً منها، والسيطرة على ملاعب رياضية ومراكز للتعليم المهني والتقني تابعة للوكالة، وإغلاق عيادات صحية.
وشددت الوزارة، في بيان لها، على أن هذا القرار يأتي ضمن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال لتهويد مدينة القدس ومحو هويتها الفلسطينية؛ خاصةً من خلال استهداف قطاع التعليم وسعي الاحتلال الدائم لضرب المنظومة التربوية بأكملها في المدينة المقدسة؛ مضيفةً أن القرار يندرج ضمن سلسلة خطوات خبيثة – تساوقت معها الإدارة الأميركية - ترمي أيضا إلى تصفية عمل وكالة "الأونروا" التي تقدم الخدمات الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.
ودعت الوزارة أولياء الأمور وجموع المقدسيين إلى محاربة هذا التطور الخطير، الذي يعتبر قرصنة في وضح النهار وتحدٍ سافر للأمم المتحدة ومؤسساتها.
وأكدت الوزارة، في بيانها، وقوفها بكل قوة إلى جانب وكالة "الأونروا" في وجه تهديدات الاحتلال وجبروته؛ للحفاظ على حق الطلبة في التعليم واستمرارا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشددةً على أنها تبذل قصارى جهدها لصد هجمة الاحتلال على التعليم في القدس، من خلال برنامجها "برنامج حماية التعليم في القدس".
ووجهت الوزارة التحية لوكالة "الأونروا" وهي "تصر على موقفها الأخلاقي بالاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين بالرغم من إجراءات الاحتلال وقراراته"، مجددةً دعوتها للعالم للوقوف عند التزاماته تجاه حقوق شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال، ومساندة ودعم "الأونروا" التي تؤدي مهمة إنسانية مشرفة، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.