حمّل ملف التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، في إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية، سوريا وروسيا، المسؤولية عن ذلكبحسب ما أفاد به تلفزيون "الميادين" اللبناني الجمعة. ولم يرد أي رد إسرائيلي حتى الآن، على هذه التقرير.
وجاء أيضا في ملخص التحقيق الإسرائيلي، بحسب المصدر، أن "الطائرة الروسية كانت تتجسس على الفرقاطة الفرنسية ومن ثم غيرت وجهتها جنوبا
مصدرة أوامر خاطئة أدت إلى تعرضها لنيران الدفاعات الجوية السورية".وقال التلفزيون، إن ذلك دفع روسيا إلى رفض التحقيق، مطالبة بإجراء تحقيق جديد. وكانت الناطقة بلسان وزارة الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا، قد طالبت إسرائيل الخميس، بإجراء تحقيق آخر في الحادثة.
ووصلت بعثة الجيش الإسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين صباح الجمعة، قادمة من موسكو، بعد تباحثها هناك بإسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية.
وعرض أعضاء الوفد لقائد سلاح الجو الروسي، ومسؤولين آخرين في أجهزة الأمن الروسية، النقاط الرئيسية بتلخيص التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، بشأن الحادثة.
كما وعرض الوفد الإسرائيلي، "محاولات إيران للتموضع في سوريا، ولنقل أسلحة استراتيجية، إلى حزب الله" اللبناني.
وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي لقناة I24 العبرية أن الجلسات أقيمت بـ "أجواء جيدة"، وأن "الحوار كان مهنيا وشفافا".وما زالت الحلبة السياسية في إسرائيل، متخوّفة من أن تؤثر الحادثة سلبا، على "حرية التصرف التي منحتها روسيا لإسرائيل، في الأجواء السورية".
وقال المشرّع المعارض عوفر شيلاح، إن "روسيا تحذرنا وتحذر العالم أجمع، أنه قد ولّت الفترة التي كانت سوريا مُهملة، وعمل كل واحد فيها ما يحلو له".ورأى شيلاح في حديث إذاعي، أن ذلك "يستوجب من إسرائيل وحلفاءها في المنطقة، العمل على إقناع الولايات المتحدة للتدخل في التسوية السورية، لتخلق توازنا مع روسيا في العملية السلمية هناك".
وأضاف شيلاح أن بلاده "تنشط في سوريا منذ 7 سنوات"، منتقدا المستوى السياسي في إسرائيل قائلا "لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع تصريحات مفاخرة وعبارات غير مسؤولية، مثل أننا نفذنا 200 ضربة في سوريا".
وأشار شيلاح إلى أن هذه التصريحات، "تعكس الأجواء في الكبنيت" (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، للشؤون الأمنية والسياسية).ودعا وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، نظيره الروسي سيرغي شويغو إلى زيارة إسرائيل، و"سماع نتائج التحقيق، من المصدر الأول".
وتحدثت نائبة رئيس الكنيست تالي بلوسكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش منتدى النساء الأوروآسي المنعقد في سان بطرسبرغ، حول الحادثة، معربة عن أسفها إزاء مقتل الجنود الروس.
وأبلغت بلوسكوف التي تمثّل الكنيست في هذا الحدث، بوتين بأن بلادها غير معنية بالإساءة إلى روسيا، مشيرة إلى أن بوتين قال لها إن أخطاء كثيرة ارتكبت في الحادث، معبّرا عن أمله بفحص الحقائق.
إلى ذلك، تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومجلس الأمن القومي في موسكو، بالقضايا المتعلقة لأمن الجيش الروسي في سوريافي أعقاب إسقاط الطائرة.وقال الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف، إن المداولات ركّزت على "تعزيز أمن الجيش الروسي في سوريا".