الهباش : زيارة الاقصى بوجود الاحتلال لا يعتبر تطبيعا كما يدعي البعض

الهباش وزيارة الاقصى بوجود الاحتلال

 رحب قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، بدعوة مستشار رئيس جمهورية مصر العربية للشؤون الدينية، وكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب أسامة الأزهري، لإعادة النظر في الزيارة الرشيدة إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس، لما فيها من منافع تعود بشكل مباشر على الفلسطينيين الذين يعانون الحصار والاضطهاد من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس .

وأكد الهباش، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن جميع المرجعيات الدينية في دولة فلسطين ترحب بهذه الدعوة الصادرة عن عالم أزهري يمثل قطاعا عريضا من علماء الأزهر الشريف، أكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وذي منصب رفيع في الدولة المصرية التي طالما كانت سندا وعونا لشعبنا الفلسطيني في مراحل نضاله على مدى العقود الماضية ضد الاحتلال والاستعمار .

وأضاف الهباش ان القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وجهت النداءات المتتالية للعلماء المسلمين ورجال الدين لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، معربا عن سعادته البالغة بظهور رجال دين ينادون بزيارة الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إعمالا بقول الحبيب المصطفى: "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".

وشدد الهباش على أن الدعوة لزيارة القدس رغم وجود المحتل لا تعتبر تطبيعا مع الاحتلال كما يدعى البعض، لأن المطلوب زيارة الأهل والمقدسات تعزيزا لصمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم والوقوف إلى جانبهم، وأن ذلك هو واجب على الأمة نصرة للقضية الفلسطينية ودفاعا عن المقدسات وتصب جميعها في إطار مصلحة الشعب الفلسطيني والقدس الشريف.

 وقال إن القدس بحاجة إلى كافة أشكال الدعم والمساندة المادية والمعنوية، والمطلوب ليس فقط دعما ماديا على شكل إنساني، إنما المطلوب دعم اقتصادي من خلال المشاريع التنموية والاقتصادية والاستثمارية التي تثبت الحق الفلسطيني، وأن زيارة القدس تمثل جزءا مهما من هذا الدعم، وتبقى القدس في قلب وضمير ووجدان كل مسلم وعربي غيور.

وأضاف الهباش ان فتاوى تحريم زيارة القدس دون الاستناد إلى أي دليل شرعي خدمت الاحتلال والمتربصين بالقضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه الخصوص، خاصة في ظل الهجمة التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المدينة المقدسة ومحاولة إزاحتها عن الطاولة، ضمن مؤامرة تصفية القضية التي تسمى "صفقة القرن".