نقلت وسائل إعلام تركية عن موقع إخباري إسرائيلي محلي أن العلم التركي الذي كان يزين النصب التذكاري للجنود الأتراك في ساحة أتاتورك وسط مدينة بئر السبع، أزيل عن موضعه.
ولم يكشف موقع "عيتون شيفاع" المتخصص في أخبار مدينة بئر السبع، ملابسات وخلفيات مثل هذا الإجراء.
وشيدت تركيا وبلدية بئر السبع هذا النصب التذكاري عام 2002 قرب محطة القطارات التركية القديمة، بهدف إحياء ذكرى 298 جنديا تركيا قتلوا في جبهة بئر السبع خلال الدفاع عن المدينة أثناء هجوم لقوات بريطانية وأسترالية ونيوزلندية خلال الحرب العالمية الأولى.
وتعرض النصب التذكاري لاعتداء من مجموعات متطرفة من اليهود في يونيو عام 2010 بسبب توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في ذروة أزمة أسطول الحرية.
وحينها أحرق هؤلاء المتطرفون العلم التركي، وكتبوا شعارات تندد بتركیا وتمتدح الجنود الإسرائيليين الذين نفذوا عملية الهجوم على السفينة، وقتلوا 9 من النشطاء الأتراك.
علاقات إسرائيل وتركيا بدأت في التوتر منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2009، ووصل التوتر ذروته مع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي تسبب بمقتل مواطنين أتراك، وأدى إلى قطيعة بين البلدين استمرت حتى عام 2016.
هذا التوتر في علاقات البلدين عاد مجددا في مايو الماضي، حين أعلنت تركيا سحب سفيرها من تل أبيب وطرد السفير والقنصل الإسرائيليين من أنقرة وإسطنبول، ردا على "الجرائم الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين قرب الجدار العازل بين غزة وإسرائيل".