رام الله الإخباري
كتبت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية: “آرية فودل هو المستوطن الثامن الذي قتل منذ بداية العام، سبعة مستوطنين قتلوا في الضفة الغربية، وثامن في مدينة القدس، مؤشر على قوة إجراءات الأمن على خطوط التماس”.
وتابعت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، العمل المكثف على القضية الإيرانية، والتركيز على احتمالات التصعيد على حدود قطاع غزة، أنسى الجيش الإسرائيلي أن المنطقة الأكثر تعقيداً والتي يواجهها هي الضفة الغربية.
الاحتكاك بين ملايين الفلسطينيين ومئات آلاف المستوطنين، والحاجة للدفاع عن آلاف الكيلو مترات من الطرق الموصلة لمركز البلاد، كل هذه الأمور تساعد على حالة العنف، وهذا يتوزع بين منظمات تستخدم السلاح والمتفجرات، وبين منفذ فردي يستخدم سكين.
وعن الأسباب التي تمنع تكرار عمليات مثل تلك التي كانت بالأمس في تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” عمليات الإحباط، والاقتحامات الليلية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والتي تعتمد بالأساس على معلومات يجمعها جهاز الشاباك الإسرائيلي حسب قول الصحيفة العبرية، وخلال الاقتحامات يتم الوصول لمنازل عشرات الفلسطينيين والفلسطينيات والذين يوجد حولهم معلومات حول إمكانية تنفيذ عمليات.
وعن حجم الاعتقالات في العام الماضي قالت الصحيفة العبرية، خلال العام الماضي تم اعتقال 4000 فلسطيني، ومع آخرين تمت محادثات تحذير أو لقاءات توبيخ مع أهاليهم لتحقيق نفس النتائج دون الحاجة لاعتقالات.
وعن عملية الأمس كتبت الصحيفة العبرية، عملية مفترق “غوش عتصيون” عملية محبطة ليس فقط بسبب نتائجها القاتلة، بل لكونها كانت بعيدة خطوة عن إفشالها، عدم توفر معلومات مسبقة لدى المخابرات الإسرائيلية عن منفذ عملية، وعدم توفر توقيع الكتروني لا يمكن معرفة ما يدور في عقل منفذ منفرد.
والدة منفذ العملية جاءت لأحد حواجز الجيش الإسرائيلي وأبلغت عن نية ابنها تنفيذ عملية، المعلومة وزعت على كل أذرع المؤسسة العسكرية، إلا أن الأمر كان متأخراً، إلا أن تبليغ الأم عن ابنها تعبر عن حالة مزاجية مثيرة للاهتمام في المجتمع الفلسطيني.
وعن دواعي تبليغ الأم عن نية ابنها تنفيذ عملية قالت الصحيفة العبرية، ليس فقط الخوف الطبيعي على حياة الابن، بل الخوف من هدم المنزل، والخوف من عقوبات أخرى مثل منع التصاريح عوامل تدفع للتبليغ عن مثل هذه الحالات.
وعن سبب اختيار المركز التجاري كمكان للعملية قالت الصحيفة العبرية، قد يكون التواجد الأمني الإسرائيلي المكثف على مفترق مستوطنات “غوش عتصيون” بسبب موجة العمليات التي كانت في الأعوام 2014 و2015 اختار منفذ العملية تنفيذ عميلته في السوق التجاري.
وعن عمليات المقاومة في الضفة الغربية قالت الصحيفة العبرية، منذ مطلع العام الحالي قتل ثمانية إسرائيليين في الضفة الغربية، سبعة منهم في الضفة الغربية، وواحد في مدينة القدس، هذا الواقع مؤشر على قوة الإجراءات الأمنية الإسرائيلية على مناطق التماس، مقابل سهولة الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية.
ولمثل هذه العمليات يوجد تأثيرات جانبية، أهمها محاولات تقليد العملية من أشخاص آخرين، لهذا مطلوب من كافة أذرع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مضاعفة جهودها من أجل منع العملية القادمة، خاصة بسبب الأعياد القادمة وكثرة الإسرائيليين على الطرقات وفي مراكز الترفيه.
وختمت الصحيفة العبرية تحليلها حول عملية مفترق مستوطنات “غوش عتصيون” التي كانت يوم أمس بالقول، المصلحة الإسرائيلية هي الحفاظ على واقع هادئ في المستقبل، المقترحات التي سمعت بالأمس حول ضرورة فرض إجراءات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تختلف مع المصلحة الإسرائيلية في تحقيق الهدوء.
مدار نيوز