نفى البيت الأبيض صحة تقرير إعلامي أفاد بأن الرئيس دونالد ترامب عرض مبلغا قدره 5 مليارات دولار مقابل موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل.
ووصف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات، في تغريدة على صفحته في "تويتر"، ما نقلته صحيفة Globes الاقتصادية الإسرائيلية حول العرض المذكور، بـ"الأسطورة".
وتابع: "حينما تكون خطة السلام معلنة، قد تريد السلطة الفلسطينية، إذا كانت جادة في البحث عن سلام وتحسين حياة الفلسطينيين، أن تعيد نظرها في الخطة"، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم.
وأضاف: "من العبث دفع 5 مليارات الدولارات لطرف مقابل عودته إلى طاولة المفاوضات. كيف سيقود ذلك إلى إحلال سلام"؟؟
وكانت صحيفة اسرائيلية قالت يوم أمس ان الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب مبلغا خياليا على الفلسطينيين، مقابل العودة لطاولة المفاوضات من أجل الدفع بعملية السلام مع إسرائيل.
وكشفت مصادر أمريكية لموقع "غلوبس العبري" مساء الخميس، بأن أمريكا قد قدمت اقتراحا للسلطة الفلسطينية بمنحها 5 مليار دولار مقابل عودتها لطاولة المفاوضات.
ووفقا للمعلومات التي وصلت "لموقع غلوبس" من المصادر الدبلوماسية الأمريكية فقد نجح المسؤولين المكلفين بمتابعة الملف الفلسطيني في البيت الأبيض بما في ذلك المستشار جاريد كوشنر والمبعوث جيسون غرينبلات من إقناع ترامب بتقديم مثل هذا المبلغ للسلطة مقابل عودتها لطاولة المفاوضات.
"وتعتقد إدارة ترامب أن هذا العرض ممكن أن يمنح السلطة منفذا للخروج من المأزق الذي تمر به، وتشجيعها على النزول عن الشجرة وكأنها قد حققت شيئا من مقاطعتها للأمريكان"، بحسب ما نقله موقع عكا.
هذا وستحصل السلطة أيضا على 5 مليار أخرى من دول الخليج والاتحاد الأوربي، كما يشار إلى أن هذا المبلغ يشمل خطة تطوير وترميم لاقتصاد السلطة الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة، بما في ذلك تطبيق المشاريع التي تمت مناقشتها في المنتديات الدولية المختلفة والتي كان لإسرائيل دورا بارزا في إعدادها، بحسب الموقع.
وقد أكدت مصادر اسرائيلية رفيعة صحة هذه المعلومات، موضحين بأن ترامب مستعد لاستثمار مبالغ أكبر بكثير من مقابل نجاح الصفقة.