يجتمع قادة جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الاثنين، في الكويت، قبل اجتماع مقرر الأربعاء مع مسؤولين عسكريين أميركيين ومصريين واردنيين، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الكويتية الأحد.
وأكد مصدر في وزارة الدفاع الكويتية أن رئيس أركان الجيش القطري سيشارك في الاجتماعين.
والعلاقات مقطوعة بين قطر وكل من السعودية والامارات والبحرين ومصر منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017. وتتهم الدول الاربع الامارة الغنية بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، لكن الدوحة تنفي هذا الاتهام.
وينعقد اجتماع الاثنين في إطار الدورة 15 لأعمال "اللجنة العسكرية العليا الخليجية" التي تضم قادة جيوش الخليج.
ويهدف الاجتماع بين قادة جيوش دول الخليج الست (السعودية، الامارات، البحرين، عمان، الكويت، قطر) وقادة عسكريين في مصر والاردن والولايات المتحدة إلى "تعزيز التعاون وتحقيق المزيد من التكامل العسكري المشترك"، بحسب مسؤول كويتي.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده تدرس مقترحات اميركية لإقامة تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الاوسط بهدف التصدي للنفوذ الايراني في المنطقة.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل قام بجولة في المنطقة الأسبوع الماضي، زار خلالها دولا خليجية وكذلك عدن في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين المدعومين من إيران.
"النجم الساطع"
إلى ذلك، تواصل قوات مصرية وأميركية مناورة "النجم الساطع" بمشاركة دول أخرى، وهي الأكبر من نوعها في المنطقة.
وحسب بيان نشره المتحدث العسكري المصري على صفحته الرسمية على فيسبوك السبت "انطلقت فعاليات التدريب المصري الأميركي المشترك النجم الساطع 2018 الذي يستمر خلال الفترة من 8 إلى 20 ايلول/سبتمبر بقاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية".
وأضاف أن هذه التدريبات ستكون بمشاركة "قوات كلا من مصر وأميركا واليونان والأردن وبريطانيا والسعودية والإمارات وإيطاليا وفرنسا و16 دولة أخرى بصفة مراقب".
وكان الجيشان المصري والأميركي أجريا خلال ثلاثين عاما هذه المناورات كل عامين إلا انها توقفت اثر الاضطرابات السياسية والأمنية في مصر عقب الثورة التي اطاحت الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
وفي نيسان/ابريل 2017، استأنف الجيشان التمارين المشتركة في المياه الاقليمية في البحر الأحمر. وحسب بيان الجيش، فإن تمارين النجم الساطع هذا العام هدفها التدريب على "أعمال القتال غير النمطية ومهاجمة البؤر الإرهابية المسلحة وتطهيرها".
وكانت المساعدة العسكرية الاميركية لمصر علقت جزئيا في 2013 من قبل ادارة الرئيس السابق باراك أوباما، ردا على قمع مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي اطاحه الجيش عقب احتجاجات شعبية ضده، قبل أن تستأنف في آذار/مارس 2015 بقيمة 1,3 مليار دولار سنويا.