قال القيادي في حركة "حماس"، النائب عنها في المجلس التشريعي يحيى موسى، إنّ "واقع الأمور والأحداث في القطاع حالياً يسير نحو التصعيد، خصوصاً أن الاحتلال في حالة بازار انتخابي والمسؤولين في دولة الاحتلال أعينهم على الكرسي".
وأوضح موسى أن "الاحتلال ورغم المراوغة التي يقوم بها إلا أنه لم يجد حلاً سحرياً في التعامل مع مجريات الأحداث وتطوراتها في القطاع، وبالتالي إن فشل وتعثر جهود التهدئة سيساهم في تصعيد الأحداث خصوصاً أن الاحتلال لا يفكر إلا بهذه الطريقة".
وأضاف موسى أن "الحالة القائمة حالياً في غزة ليست جديدة، فمنذ أشهر وإلى اليوم هناك حالة صراع مفتوحة على كل الخيارات مع الاحتلال على الحدود، والأحداث تتصاعد فترة وتخفت فترة ويتم تطويقها من خلال جهود دولية أو تنفلت منها تارة".
وأعاد ذلك إلى "الحالة الناتجة عن انتفاض سكان غزة من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم للعام الثاني عشر على التوالي، إضافةً إلى أن التفاؤل والتوقعات العالية التي صاحبت الجهود الدولية جعلت الأمر يبدو وأن التهدئة قريبة"، وفق ما أوردته صحيفة العربي الجديد.
ونوّه كذلك إلى "تصعيد فعاليات مسيرات العودة خصوصاً بعد نصب الخيام قرب شواطئ منطقة زيكيم من الجانب الفلسطيني"، موضحاً أنّ "ذلك أمر منطقي لأن لكل فعل رد فعل وكلما ضيق الاحتلال كان رد الفعل أكبر".
وشدّد موسى على أنه "بات واضحاً أن الاحتلال يتلاعب بالوقت من أجل ابتزاز المقاومة وتحصيل تنازلات متعلقة بأسراه ومتعلقة بقضايا أخرى، في الوقت الذي كان موقف حماس واضحا بفصل جميع المسارات عن بعضها البعض، وأي تهدئة مع الاحتلال هي غير مشروطة بأي سقف سياسي، لكن الواقع الميداني يدلل على أن الأحداث كلها مقبلة على التصاعد وعلى الجميع إيجاد حل".