في خطوة تعتبر خارجة عن المعتاد، أرسل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، أمس رسالة مفصلة الى أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشؤون الامن والخارجية، وكذلك الى أعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست
يتعهد من خلالها بأن الجيش الإسرائيلي الآن في ذروة قدراته وعلى أهبة استعداده لخوض أي حرب. غير ان هذا لا يقال بكلمات صريحة في الرسالة، وانما يأتي ذلك في الجزء الذي يرد فيه قائد الأركان على انتقادات كان أطلقها مسؤول التجنيد في الجيش الاسرائيلي، الجنرال يتسحاك بريك، في حديثه عن مدى استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة.
وكتب رئيس الأركان في خطابه لأعضاء الكابينيت وللنواب، ان التقرير حول الاعداد والتدريب المتبع جاء كجزء من تطبيق القانون الخاص بخدمة قوات الاحتياط.
وكانت الكنيست سنت القانون المذكور عام 2008 أي بعد حرب لبنان الثانية وهو يسلط الضوء على التحقق المتواصل من قدرات واستعدادات قوات الاحتياط لدى الجيش الإسرائيلي ومدى قدراتهم على المشاركة في الحرب عند الضرورة.
وكتب ايزنكوت في خطابه ان الجيش في اوج قدراته واستعداده للحرب نظرا لتسلسل الاحداث او التهديدات. وبصفتي مسؤولا عن استعداد الجيش للحرب، فإنني اصرح بأن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد لكل مهمة يكلف بها، انه جيش ذو تفوق استخباراتي وجوي، وقدرات برية وخبرة غنية في تنفيذ العمليات التي تواجهه يوميا في كل ساحات الحرب".
إلى ذلك أضاف رئيس الأركان: "لن يفتقر الجيش للجاهزية ابدا. ثمة فجوات قائمة الى جانب إدارة المخاطر والاولويات. علينا نحن القادة مهمة تنسيق عمليات بناء القوة والحفاظ على تفوق الجيش الإسرائيلي واستغلال كل فرصة سانحة من اجل مواءمة الجيش مع التحديات المستقبلية".
وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي امس ان قدرات الجيش اللاسرائيلي حاليا تفوق قدراته في أي وقت مضى. ويؤكد الجيش ان اختبار استيعاب مفهوم المعركة وجودة الاستخبارات وشمولية التسلح الدقيق ومدى الاعداد والتدريبات ووضع الاحتياط والعتاد الجيد، في افضل حال عما مضى في السنوات الماضية.
وقال وزير الامن الإسرائيلي افيغجور ليبرمان الذي قام بجولة تفقدية في شمالي البلاد وتابع تدريبا عسكريا في المكان: "لقد ترك هذا لدي الانطباع بأننا نملك اقوى جيش بأعلى قدرات عملياتية".