حسين الشيخ : لن نكون طرفا في التهدئة وسنحاربها

حسين الشيخ والتهدئة في غزة

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، أن رد حركة فتح على الورقة المصرية التي قدمت لها في جلسات الحوار السابقة، سيسلمه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد للقاهرة خلال الساعات المقبلة

 علما أن حركة فتح تعاطت مع الورقة بإيجابية عالية مع وجود بعض الملاحظات التي تم توضيحها بالورقة، آملا وصول رد نهائي من حماس بنفس الروح الايجابية.

وقال الشيخ في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن تحقيق المصالحة الوطنية تشكل أولوية لدى القيادة، وأنها لن تكون طرفا في الهدنة التي ستعقدها حماس مع اسرائيل وستحارب هذا التوجه من منطلق عدم امكانية الحديث عن هدنة قبل انهاء ملف الانقسام".

وأشار الى وجود رد واضح وليس ببعيد من القيادة حال أصرت حماس على المضي قدما في التهدئة بمقاسها الاسرائيلي الأميركي.وأضاف الشيخ،  أن رؤية حركة فتح في موضوع التهدئة رؤية وطنية وليست حزبية ضيقة، مشيرا الى أن مساعي حماس لخلق حالة من الاستقرار والتأبيد للوضع القائم في غزة سيدفع بها الى الولوج في مشروع سياسي تأمري على القضية الفلسطينية.

وقال: "إننا  أول من عرض علينا هذا المشروع بتفاصيله ورفضناه"، مؤكداً وجود معلومات مؤكدة حول موافقة حماس على انشاء ميناء في قبرص".وتابع الشيخ: "اوسلو التي وصفوها بالخيانة كانت جلبت مطارا في غزة، في الوقت الذي تفاوض فيه اليوم حماس على ميناء في قبرص ومطار بالقرب من "إيلات" تحت الرقابة الاسرائيلية الشاملة.

وأكد أن أولوية حماس الان تنصب على مسألة التهدئة وتأبيد إمارتها في قطاع غزة، وقال: "إننا لن نكون طرفا في موضوع التهدئة بل سنقاومه وسنحارب هذا التوجه لأنه قضاء على الحلم الفلسطيني في الدولة  وابقاء للاحتلال، ومضي حماس قدما في التهدئة هو  تنفيذ فعلي لصفقة القرن."

ودعا الشيخ حماس الى أن  تجرد نفسها من هذا المشروع المدمر للمشروع الوطني، لافتا إلى أن الحديث عن تهدئة في ظل الانقسام هو انجرار الى المربع الاميركي الاسرائيلي، وتنفيذ فعلب للجزء الأخير من ما تسمى "بصفقة القرن" التي بدأت الإدارة الأميركية بتطبيقها منذ عدة شهور عندما أعلنت عن القدس عاصمة لإسرائيل، واتخذت اجراءات بحق وكالة الاونروا، وتنصلت من موضوع حل الدولتين، ووصفت الاستيطان بأنه شرعي، وعندما  تحدثت عن البعد الانساني في غزة.

وشدد  على أنه لن يستطيع أحد تمرير أي شيء بدون قلم وتوقيع الرئيس محمود عباس الذي لو قبل بهذه التهدئة بالمقاييس الاسرائيلية لكان تسلم جائزة نوبل للسلام فورا.

وتابع الشيخ فيما يتعلق بالمصالحة بأنه يوجد فرصة جدية وحقيقية للمصالحة"، مشيرا إلى تعليمات الرئيس بالتوجه الى القاهرة بروح ايجابية وتقديم تنازلات بعيدا عن الثوابت الوطنية في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء ملف الانقسام.