قتل ثمانية عسكريين من الجيش المصري وأصيب آخرون، اليوم السبت، في هجوم تعرض له كمين للجيش تابع غرب مدينة العريش بمحافظة شمال شرقي البلاد، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ 9 فبراير/ شباط الماضي.
كما أعلنت الحكومة المصرية، مقتل 4 مسلحين، جراء محاولة استهداف حاجز أمني في مدينة العريش شمال شرقي البلاد.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن كمين "الكيلو 17" التابع للشرطة المصرية تعرض لهجوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، ما أدى إلى مقتل 8 عسكريين وإصابة 7 آخرين بجروح.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوة عسكرية كانت قريبة من المكان أطلقت النار صوب المهاجمين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.وأشارت إلى أن قوات الجيش والشرطة هرعت برفقة إلى مكان الهجوم لنقل الجثث والمصابين.وعلى إثر ذلك أغلقت الطريق الدولي في الاتجاهين أمام حركة المسافرين.
ويعتبر هجوم اليوم من أعنف الهجمات التي تعرضت لها قوات الجيش والشرطة في سيناء منذ بدء العملية العسكرية الشاملة.
وقال مجلس الوزراء في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك: "نجحت قوات الشرطة صباح اليوم السبت، في التصدي للمجموعة الإرهابية، التي هاجمت الكمين الأمني بالطريق الساحلي لمدينة العريش، رغم استخدامهم للأسلحة الثقيلة وإطلاق قذائف آر. بى. جى".
وأضاف البيان أن "قوات الأمن تصدت بقوة، مما أسفر عن مقتل أربعة من العناصر الإرهابية، وفرار باقي الأفراد"، دون إشارة لأي خسائر في صفوف القوات.وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام محلية، أن "قوات الأمن في محافظة شمال سيناء، أحبطت هجوما إرهابيا على كمين في مدينة العريش.
وأوضحت أن "منفذي الهجوم بالكامل وعددهم 4 قتلوا قبل دخول الكمين، وكان أحدهم يرتدي حزاما ناسفا".وتشهد مناطق متفرقة في شبه جزيرة سيناء هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خفت وتيرتها مؤخرا، تبنت معظمها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "داعش" الإرهابي أواخر عام 2014، وغيرت اسمها لـ"ولاية سيناء".
ومنذ شباط/فبراير الماضي، تستمر عملية عسكرية أعلنها الجيش المصري بتكليف رئاسي، وتستهدف العملية عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، "مواجهة عناصر مسلحة شمالي ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.