دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقد قبل بدء مباحثاتهما، إلى بذل كل ما هو ممكن من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وشدد الرئيس الروسي على أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها، داعيا أوروبا إلى تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية لتلك المناطق السورية.
وذكر بوتين بأن دول جوار سوريا تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين، إذ يوجد في الأردن نحو مليون لاجئ، فيما يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا بأربعة ملايين.
وقال بوتين: "تزايد عدد اللاجئين يشكل عبئا هائلا محتملا على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم".
بوتين: يجب الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني صرح الرئيس الروسي بأن الوضع حول خطة العمل المشتركة الشاملة (اتفاق إيران النووي) سيكون أحد مواضيع نقاشه مع ميركل، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على "تلك الاتفاقية المتعددة الأطراف الرامية إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي ونظام عدم الانتشار النووي، والتي أقرها مجلس الأمن".
ميركل: يجب منع وقوع كارثة إنسانية في سوريا
من جانبها، أشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى "حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري"، مشددة على أهمية منع وقوع كارثة إنسانية في البلاد.
وقالت ميركل: "بالطبع، ستكون سوريا إحدى المواضيع الهامة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل الشيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك".
ميركل: ما زلنا ندعم الاتفاق النووي الإيراني
وأكدت ميركل أن الحكومة الألمانية لا تزال تدعم الاتفاق النووي، مشيرة إلى قلق برلين من "نشاط إيران في المنطقة، بما في ذلك تدخلها في الأزمة اليمنية وبرامجها لتطوير الصواريخ الباليستية والوضع في سوريا".