أعربت الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، عن قلقها "البالغ" إزاء التصعيد في قطاع غزة، وجنوب إسرائيل، ودعمها لجميع جهود الوساطة من أجل إيجاد مخرج للأزمة.
وقالت الخارجية في بيان لها إن "التصعيد الخطير للعنف، ليلة أمس، الذي تسبب في مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، يثير قلقًا بالغًا". وأضافت: "موقفنا واضح: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والرد بشكل مناسب على الهجمات التي تتعرض لها".
وتابعت: "في الوقت نفسه، يجب فعل كل شيء ممكن حتى لا يفرز الوضع الحالي تداعيات خطيرة". وزادت: "لا يرغب أحد في أن يكون قطاع غزة ومنطقة جنوب إسرائيل، مرة أخرى، مسرحًا لصراع عسكري كبير".
وأشارت إلى ضرورة "الحيلولة دون تطوّر الأحداث الفردية على الحدود (بين غزة وجنوب إسرائيل) إلى سلسلة من العنف لن يكون لها نهاية قريبة". وطالبت الخارجية أيضًا في بيانها "كل من يمكنه التأثير على الوضع الحالي، بالعمل من أجل منع تدهور الأوضاع".
وشددت على أن "الجميع مطالب بالسعي من أجل منع التصعيد، وإيجاد مخرج للأزمة الحالية". ومضت قائلة: "جميع الجهود التي تعمل من أجل الوساطة وحل النزاع الجاري، خاصة جهود مصر والأمم المتحدة، تحظى بكامل دعمنا".
وارتأت أن هذه الجهود "أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، ويجب أن تستمر بشكل أكثر كثافة". وفي وقت سابق اليوم، أصيب 18 فلسطينيا؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزًا ثقافيًا، غربي مدينة غزة، وفق بيان عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
ويتواصل، منذ مساء أمس، تصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 12 عامًا. وحسب وزارة الصحة، استشهد 3 فلسطينيين في موجة التصعيد، بينهم سيدة حامل بالشهر التاسع وطفلتها (عام ونصف).
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له إنه "أغار منذ مساء الأربعاء على 150 هدفًا في قطاع غزة". بينما أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.