بقي ساعات قليلة على دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، وسط مخاوف من تداعيات هذه الأزمة وخطورتها على الاقتصاد في طهران.
وقالت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الإيرانيين متخوفون من انهيار الاقتصاد الإيراني، المتراجع مسبقا بفعل سوء التدبير وفساد النظام.
وغادر عددا كبيرا من السكان البلاد، فيما اختار الفقراء النزول إلى الشوارع والاحتجاج والتعبير عن مخاوفهم.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه العقوبات إلى مزيد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، خوفا من زيادة تدهور الاقتصاد والوضع المعيشي في إيران.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد التجار في العاصمة طهران أن "الشعب الإيراني يخشى أن يأتي يوم لا يجد فيه أي منتج بالأسواق مضيفاً كبار التجار اختاروا تخزين سلعهم حتى يعرفوا مستقبل الوضع في البلاد".
وكشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاربو، عدنان الطباطبائي، والتي تقدم استشارات إلى الحكومة الألمانية في الشؤون الإيرانية، أن "الاحتجاجات ستستمر ضد النظام حتى يعرف أنه يتعرض للخطر من داخل وخارج البلاد وهذا الخطر قد يصبح عنيفا".
وتوقع محللون انه يمكن لإيران أن تشهد تراجعا حادا في صادراتها النفطية، من 2.4 ملايين برميل يوميا إلى 700 ألف برميل بحلول نهاية العام.
يذكر أن الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران تطال بيع العملة الأميركية إلى إيران وتجارة الذهب والمعادن الثمينة، وتستهدف العقوبات أيضا قطاع السيارات الإيراني والقطاع المصرفي، بما في ذلك التعامل مع الريال والسندات الإيرانية.
إضافة إلى بيع وشراء الحديد والصلب والألمنيوم، وسحب تراخيص صفقات الطائرات التجارية، وكذلك معاقبة القطاع الصناعي الإيراني عموما، بما في ذلك قطاع السجاد الإيراني.
